خلق المسلسل التلفزيوني "المكتوب" الذي يعرض على القناة الثانية في الموسم الرمضاني الحالي والذي يجمع كوكبة من الفنانين، من بينهم الفنانة دنيا بوتازوت والفنان أمين الناجي وآخرين، ردودا قوية وضعت دائرة حمراء على شخصية "الشيخة" حليمة التي جسّدتها الفنانة دنيا بوتازوت. وخرج الداعية ياسين العمري عن صمته عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، وهو يستنكر تقديم المسلسل ل "الشّيخة" على أنها قدوة، معتبرا أنّ هذا منكر يريد أصحابه التطبيع معه.
وأفصح أنّ أهل الحق إن توقفوا عن المذاكرة في حقهم، استغل أهل الباطل ذلك لينشروا باطلهم في إشارة منه إلى ما تقدّمه القنوات التلفزيونية من مسلسلات وأفلام وأعمال الدراما في الشهر الفضيل. ووقف عند مسلسل "المكتوب" الذي وصفه ب "مسلسل الشيخة" قبل أن يقرّ إنّ المرأة بمجرد أن تسمع كلمة "الشّيخة" يقشعرّ بدنها واسترسل بكل تحسّر: "هم يريدون من الناس أن تطبّع مع هذا المنكر".
وحلّل شخصية ابنة بوتازوت في هذا المسلسل ومواجهتها الصعاب ونجاحها في دراستها، واستغرب من افتخارها بمسار والدتها في "تاشيّاخت" في إحالة منه إلى أنّ أصحاب المسلسل يبحثون عن تصوير واقع يعيشون فيه هم وليس الآخرين.
وتساءل عن السبب وراء عدم إضاءة المسلسلات لمواضيع مهمة، من قبيل شغف مسنّات بقراءة القرآن ليفتح الباب على تساؤلات أخرى بقوله: "هل هذه المواضيع لا تحقق أرباحا ولا تجذب نسب مشاهدات عالية؟".
وأوضح أنه من العيب تناول مسلسل "المكتوب" لموضوع "الشيخة" في الشهر الفضيل في تأكيد منه أنّ شهر رمضان شهر الطاعة والصيام وشهر القيام والقرآن.
وأثار الانتباه إلى أنّ المسلم العادي أضحى أقلية بعدما أصبح يربط شهر رمضان بالحفلات والسهرات وبالمسلسلات والأفلام قبل أن يتقاسم استياءه مما يجري في الشوارع والأزقة بعد صلاة التراويح، وهو يعطي مثالا على ذلك بخروج مراهقات يافعات وأعينهن تحملق بحثا عن شباب لمرافقتهن.
وأبدى حسرته على أسماه ب "الشّطيح" و"الرّديح" في ساعات متأخرة من الليل من طرف عائلات وأسر بإحدى الحدائق بحي الولفة بالبيضاء بعد أدائهم لصلاة التراويح، وكأنه يريد أن يضع الأصبع على التيه الذي يعيش فيهم مجموعة من الناس بعدم استغلالهم لرمضان في العبادة والتقرب إلى الله.
وطرح سؤالا عريضا بقوله: "عن أي قرآن نتحدث ومن منّا يبكي من خشية الله في صلاة التراويح"؟، مبرزا أنّ المفاهيم صارت مغلوطة في علاقتنا بكتاب الله عز وجلّ، يردف شارحا.