أفادت وسائل إعلام موريتانية أن هناك أزمة حقيقية سمتها "حربا صامتة" بين النظام الحاكم في انواكشوط وفرنسا. وأوضحت المصادر ذاتها أن سبب استفحال الأزمة مؤخرا بين باريس وانواكشوط، يعود إلى أن امتناع وزارة الدفاع الفرنسية عن تزويد نظيرتها في انواكشوط ب 79 صورة جوية، التقطها سلاح الجو الفرنسي بمساعدة موريتانية للقوات الملكية المغربية المرابطة في منطقة "الكركرات". وأضافت المصادر ذاتها نقلا أن قيادة أركان الجيش الموريتاني طلبت من الفرنسيين استجلاء حقيقة الوضع على حدودها الشمالية في ظل الأنباء التي تتحدث عن تواجد كثيف للجيش المغربي قرب الجدار الرملي الفاصل بينه وقوات جبهة البوليساريو. وتابعت أن أن النظام في انواكشوط سمح للطيران العسكري الفرنسي بعبور أراضيه من أجل القيام بعملية تصوير دقيقة تحدد حجم تحركات الجيش المغربي علي طول الشريط الممتد جنوب منطقة "بير غندوز" وحتي "الكركرات " شمال ولاية "انواذيبو" الموريتانية، غير أن الفرنسيين، تضيف المصادر ذاتها، رفضوا تقديم صور توضيحية أو معلومات عن الجيش المغربي للجانب الموريتاني، ما أدى إلى ما سمته "الحرب الصامتة" بين باريس وانواكشوط.