برزت خلال الأيام الماضية، موجات غضب عارمة من المدرب وحيد خاليلوزيتش، جراء ما فُسّر خلال مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الإجتماعي، على أنها تحمل أوصافا قدحية، في حق الجماهير المغربية، ما أثار ردود فعل رافضة لسلوك المدرب. وتناقلت مجموعة من الصفحات مقطع الفيديو المذكور، تقول إنه يتفوه فيه خاليلوزيتش ببعض الكلمات مثل " "Sales Connards و"Merde" ، ملوحا بيديه للجماهير المغربية التي كانت متواجدةً بالملعب، والتي كانت تواجهه بصافرات الاستهجان رغم تحقيق التأهل.
وأثار مقطع الفيديو لصاحبه وحيد خاليلوزيتش، وهو في عز نشوته بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، جدلا واسعا لتضمنه كلمات بذيئة موجهة إلى الجماهير المغربية التي كانت حاضرة في مركب محمد الخامس بالدرالبيضاء، حسب ما استنتجه ناشرو الفيديو. . في غضون ذلك، تصدر اسم الناقد الرياضي محمد الماغودي واجهة الأسماء التي دخلت في مسطرة مقاضاة خاليلوزيتش، ووفق تصريح الماغودي فالمعني بالأمر "أساء على الوطن والجماهير المغربية"، مضيفا أن كافة اجراءات التقاضي تم إعدادها ولم يتبق إلا وضع الشكاية لدى سلطة القضاء، اليوم الثلاثاء.
وطالب الماغودي، في تصريح لقناة "الكأس القطرية" بإقالة المدرب خاليلوزيتش ومن معه، والتعاقد مع ناخب جدبد على قدر تطلعات كرة القدم المغربية التي تبتغي مشاركة أفضل في نسخة كأس العالم قطر 2022.
وكانت الجماهير المغربية التي حضرت لقاء أسود الأطلس والكونغو الديمقراطية، قد صبت جم غضبها على الناخب الوطني، إذ قابلته بصافرات إستهجان كبيرة، ومعارضة لقاراته الفنية بإبعاد أسماء من المنتخب على غرار حكيم زياش ونصير مزراوي وعبدالرزاق حمد الله.
ولأن "الأسباب نفسها تؤدي إلى النتائج نفسها"، بات كثير من المراقبين والنقاد الرياضيين يتوقعون نهاية مماثلة لعلاقة خليلوزيتش مع المنتخب المغربي، إذ تمكن الرجل في تجاربه السابقة من قيادة منتخبي اليابان وكوت ديفوار إلى نهائيات كأس العالم دون أن يحضرها معهما بعد إبعاده، باستثناء المنتخب الجزائري، الذي قاده لنهائيات مونديال 2014 وشارك معه، لكنه أُقيل من منصبه مباشرة بعد خروج "منتخب الخضر" من الدور الثاني.
ويتميز المدرب بطبيعة شخصيته العنيدة، وسوء التواصل الذي اشتكى منه لاعبو منتخبات البلدان التي أشرف على تدريب فرقها، إذ كان ينتهي به المطاف دائماً مُقالاً من منصبه من قِبل الاتحادات الكروية التي أشرف على منتخباتها الوطنية.