* طارق غانم مايزال الشارع المغربي يعيش على وقع "الصدمة" التي تعرض لها إبان إقصاء المنتخب الوطني من دور ربع نهائي كأس أمم إفريقيا من بوابة مصر. وخلف الخروج "المبكر" للعناصر الوطنية من المسابقة الإفريقية، موجة غضب وانتقاذات لاذعة طالت المدرب وحيد خاليلوزيتش وجهازه المعاون، إلى جانب مسؤولي الجامعة الملكية وعلى رأسها فوزي لقجع.
خاليلوزيتش أم لقجع.. من المسؤول؟
في أعقاب النكسة الجديدة لكرة القدم المغربية على الأراضي الكاميرونية، طالب الناقد الرياضي محمد الماغودي، بإبعاد رئيس الجامعة الملكية المغربية فوزي لقجع نهائيا وقطعيا عن تدبير شؤون المنتخبات، بسبب ما اعتبره "فشلا ذريعا في سياسة المننتخبات السنية، علاوة أنه فاقد لرؤية واضحة في ما يتعلق بتسيير الكرة"، بحسب تعبيره.
وأضاف في حديثه لقناة الدوري والكأس القطرية، أن المسيرين المغاربة في المجال الرياضي وعلى رأسه كرة القدم، "لحد الآن لم يستطيعوا ترجمة الطموح الملكي على مستوى البنيات التحتية أو الظروف اللوجستية، بتحقيق نتائج إيجابية موازية".
وشدد على ضرورة "إحداث ثورة داخل المكتب الجامعي، بعد انتهاء المباراة الفاصلة لكأس العالم، سواء تأهلنا أم لم نتأهل".
وعن الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، أكد المتحدث مقابلة أمام المنتخب المصري كانت أول امتحان حقيقي "ورسبنا فيه" مشيرا إلى أن كارلوس كيروش "قزّم" وحيد وكشف ضعفه أمام العالم الإفريقي.
وقال "لقد تابعت كيف تعامل كيروش مع صلاح وكيف يتعامل وحيد مع زياش. تعامل به عناد ودكتاتورية حرمتنا من أبنائنا" مؤكدا أن التفاؤل قبل منافسات الكان لم يكن مطروحا بالنسبة إليه، على اعتبار أنه رجل صدامي وعاجز عن التعامل مع النجوم".
هناك اخيارات خاطئة ولاعبون، وفق الماغودي، لايستحقون اللعب حتى بالفرق الوطنية، فما بالك بالمنتخب الوطني الأول.
الإقصاء..نتيجة حتمية
وعن الإقصاء المُر، يقول الناقد الرياضي هشام رمرم في اتصال مع "الأيام 24" إن الخروج من "الكان" صحيح أن له ارتباط بسياق المباراة، ولكن هذا لا ينفي السياق العام و"صورة كرة القدم المغربية ماتزال غير قادرة على إفراز منتخب قوي ينافس على أعلى مستوى بالقارة الإفريقية".
وأضاف "رمرم" أنه رغم تغيير مدربين وأجيال من اللاعبين، لكن الطريقة التي يتم إقصاء المنتخب الوطني المغربي بها، هي ذاتها منذ زمن وبنفس الأسلوب والعقلية".
أخطاء كارثية
يرى هشام رمرم أن المنتخب المغربي وصل إلى لقاء مصر بالطريقة الخطأ، فحضور اللاعبين يطرح العديد من التساؤلات خاصة في الشوط الأول، جاء هدف مبكر لكن لم يحسن اللاعبون والناخب الوطني التعامل معه في جل أطوار المباراة".
وأشار إلى أن المنتخب المصري كان الأكثر إصرار وقام برد فعل قوي أعاده في النتيحة، بعد تغيرات غيرت من أسلوب اللعب، ومكنتهم من استغلال الأخطاء الكبيرة التي وقعت في دفاع "أسود الأطلس".
الحلقة المفقودة
من جانبه قال لاعب المنتخب المغربي سابقا مصطفى بيضوضان، في حديث مع "الأيام 24" أن عدم ثبات المنتخب المغربي على تشكيلة قادرة أفقدت اللاعبين الإنسجام على مستوى تبادل المراكز والكرات ونقلها سريعا إلى معترك الخصم.
المباراة أمام مصر منذ الدقيقة 7، وفق المتحدث، تغيرت معطيات المقابلة تقدم رقمي للمغرب ولكن تراجع للخلف "بشكل غير مقبول" معطى أدخل منتخب مصر في اللقاء الذي لم يبدأه بشكل جيد.
وافتقد الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الورقة الرابحة في منتصف الملعب، القادر على الاحتفاظ بالكرة وسط الضغط والتسديد من بعيد أو الربط مابين خط الوسط والهجوم، وهذه كانت هي أكبر مشكل واجهه المنتخب المغربي في اللقاء.
واعتبر بيضوضان أن المدرب لم يستغل قدرات اللاعبين بشكل جيد، خاصة على مستوى الخط الأمامي، قائلا "جربنا الكرات الطويلة لمدة 120 دقيقة، ولكن جربنا مرة واحدة عرضية صدها القائم، وخلال الدورة ككل "المنتخب المغربي لم يعتمد على خاصية العرضية التي قد تمنح الأفضلية لأننا نمتلك لاعبين يجيدون اللعب برأس".