ينتظر أن يحل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، يوم الخميس 7 أبريل الجاري بالرباط، في إطار زيارة رسمية إلى المغرب، بعد عودة الدفء إلى العلاقات الثنائية بعد رسالة رئيس حكومة مدريد، إلى الملك محمد السادس، والتي أكد فيها تأييد بلاده لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وفي شهر مارس، أنهت مدريدوالرباط أزمة دبلوماسية كبيرة امتدت نحو عام بعد تغيير موقف إسبانيا من ملف الصحراء المغربية، التي بعد أن التزمت الحياد لعقود، أعلنت دعمها خطة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب، معتبرة أنها "الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" في الصحراء المغربية.
ونقلت صحيفة "لوديسك"، الاثنين، أن رئيس الحكومة الإسبانية، سيصل رفقة وفد وزاري مهم ضمنهم وزير خارجية مدريد، إلى الرباط، يوم الخميس 7 أبريل، من أجل تطبيع العلاقات بين الجارين.
في ذات الصدد، قالت صحيفة "إلياييس" الإسبانية، إن رئيس الوزراء الإسباني، سيلتقي الملك محمد السادس في حفل إفطار سينظم على شرفه كضيف بالمملكة المغربية، وذلك بمناسبة شهر رمضان المبارك، معتبرة أن زيارة سانشيز للرباط، ستبدأ معها "المرحلة الجديدة" من العلاقات بين البلدين بعد أن اعترفت الحكومة الإسبانية بخطة الحكم الذاتي المغربية باعتبارها الحل "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية" حول الصحراء.
ويوم 18 مارس الماضي، كان ربيع آخر يُعلن انطلاقته في العلاقات بين إسبانيا والمغرب، بشّر به بيان صادر عن الديوان الملكي أشار فيه إلى رسالة وصلت من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اعتبر فيها الأخير أن مبادرة «الحكم الذاتي» المغربية المقترحة للصحراء «بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف». بعدها أعلنت الحكومة الإسبانية عن "مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب» بعد نحو عام من نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين مُرتبطة بقضية الصحراء المغربية.
ويرتقب خلال هذه الزيارة التي سيقوم بها سانشيز إلى المغرب، عقد القمة العليا المشتركة بين البلدين، التي كانت قد تأجلت بسبب ظروف فيروس كورونا العام الماضي، وأيضا بسبب أزمة استقبال زعيم جبهة البوليساريو في إسبانيا.
كما ينتظر أن يؤدي تطبيع العلاقات بين الجارين إلى إعادة فتح الخطوط البحرية بينهما، علما أن موانئ اسبانيا الجنوبية ممر رئيسي للمهاجرين المغاربة المقيمين بأوروبا في رحلات عودتهم إلى بلادهم خلال العطل الصيفية. وهي الرحلات التي استثنى منها المغرب الموانئ الاسبانية الصيف الماضي، في ظل الأزمة بين البلدين.