Reuters اتهمت اوكرانياروسيا بارتكاب جرائم حرب في المدن التي انسحبت منها قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن شبعه يتعرض ل"إبادة جماعية" لأنه رفض الخضوع لروسيا. ووصف، في حديث لقناة سي بي إس الغزو الروسي لبلاده بأنه "تنكيل بأمة بأكملها". وسُئل عما إذا كانت العملية العسكرية الروسية تصل إلى حد الإبادة الجماعية، فرد: "إنها فعلا إبادة جماعية. إنها قضاء على الأمة بأكملها، والشعب كله". "نحن مواطنون أوكرانيون، بيننا أكثر من 100 قومية، إنها محاولة لتدمير كل هذه القوميات وإبادتها. لا نقبل الخضوع لسياسات روسيا". "هذا هو السبب الذي نتعرض من أجله للتدمير والإبادة. وهذا يحدث في أوروبا في القرن الواحد والعشرين". * روسياوأوكرانيا: هل ينوي بوتين إعلان انتصاره في الشرق الأوكراني؟ * روسياوأوكرانيا: ما مدى تأثير الحرب على الاقتصاد العالمي؟ في الوقت نفسه نفت وزارة الدفاع الروسية وقوع أعمال قتل لمدنيين في بلدة بوتشا بالقرب من العاصمة الأوكرانية كييف. وصدرت تنديدات من قادة أوروبيين بعد اكتشاف جثث إثر مغادرة القوات الروسية البلدة. لكن وزارة الدفاع الروسية قالت إن تلك المشاهد هي "أحدث الاستفزازات الأوكرانية". وأضافت أنه لا يوجد أي مدني تعرض للعنف عندما سيطرت قواتها على البلدة، مشيرة إلى أن قواتها انسحبت يوم 30 مارس/ آذار. وقالت إن الصور التي عُرضت لقتلى هي "أحدث تلفيقات النظام في كييف". وكانت بي بي سي من بين مؤسسات إعلامية عرضت مشاهد مروعة من بلدة بوتشا، بينها 20 جثة بملابس مدنية ملقاة على قارعة طريق، وقتلى أياديهم مقيدة وراء ظهورهم. إدانات واسعة لصور القتلى في بوتشا ووصف أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، عمليات القتل ب"وحشية ضد المدنيين لم تشهدها أوروبا منذ عقود". وقال لقناة سي إن إن: "إنه مريع وغير مقبول استهداف وقتل المدنيين". وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس إنه يجب التحقيق في "الهجمات العشوائية" ضد المدنيين الأوكرانيين في بلدات مثل بوتشا وإيربين، على أنها جرائم حرب. وأضافت: "لن نسمح لروسيا بالتستر على تورطها في هذه الفظائع من خلال التضليل الفاضح وسنضمن الكشف عن حقيقة تصرفات روسيا". ووصف وزير الخارجية الأميريكي أنتوني بلينكن الصور اللآتية من بوتشا ب"اللكمة في المعدة". وقال في تصريح لمحطة سي إن أن: "هذا هو حقيقة ما يحدث كل يوم، طالما تستمر الوحشية الروسية ضد أوكرانيا". أما الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون الذي تواصل مراراً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء لصراع، قال إن الصور "لا تطاق". وصرّح قائلاً: "إن على السلطات الروسية الإجابة بما يخص هذه الجرائم". ووصف نائب المستشار الألماني روبرت هابك في تصريح له نقلته صحيفة "بيلد" عمليات القتل ب"جرائم حرب مروعة ولا يمكن أن تمر دون رد". وقال إنه يعتقد أن هناك حاجة لتشديد العقوبا". وغرّدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على تويتر بالقول: "شعرت بالفزع من التقارير التي تتحدث عن فظائع لا توصف في المناطق التي تنسحب منها روسيا". ودعت إلى تحقيق عاجل ومستقل وقالت "إن مرتكبي جرائم الحرب سيحاسبون". وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن روسيا كانت تهدف إلى "إبادة ما استطاعت من الأوكرانيين". ودعا دول مجموعة السبع إلى فرض المزيد من العقوبات على النفط الروسي، وعلى الغاز ومصانع الفحم وتصدير البضائع وعلى القطاع المالي.