عبرت كل من أمريكا وحلف شمال الأطلسي وفرنسا، اليوم الأحد، عن صدمتهم جراء ظهور أدلة جديدة على قتل مدنيين في أوكرانيا، وحذروا من أن تراجع القوات الروسية من محيط كييف قد لا يكون إشارة الى انسحاب تام أو إنهاء للعنف في أوكرانيا بل إعادة تمركز جديد للقوات الروسية. واستنكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هو الآخر اليوم، الصور "التي لا تحتمل" من مدينة بوتشا الأوكرانية حيث عثر على عشرات الجثث على الطرقات وفي مقابر جماعية، مشددا على ضرورة " محاسبة السلطات الروسية على جرائم" قتل المدنيين. وكتب ماكرون على تويتر "في الشوارع، قتل مئات المدنيين بجبن". وكشف أناتولي فيدوروك، رئيس بلدية مدينة بوتشا بضواحي كييف، التي استعادها الأوكرانيون من القوات الروسية، في حديث صحفي لوكالة فرانس برس، بأن "أشخاصا أعدموا، وقتلوا برصاصة في مؤخر الرأس" مشيرا إلى دفن نحو 300 شخص "في مقابر جماعية". وعثر اليوم الأحد على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا، بحسب ما أفاد مسؤول الإغاثة المحلي سيرهي كابليتشني للوكالة ذاتها. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأحد لقناة "سي إن إن"، "ليس علينا إلا التعامل مع هذه الصور بوصفها ضربة مؤلمة"، مضيفا "هذا هو واقع ما يحصل كل يوم ما دامت استمرت وحشية روسيا ضد أوكرانيا". وأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، اليوم أنه "ليس متفائلا جدا" بشأن ما تقوله روسيا عن سحب قواتها من محيط العاصمة الأوكرانية كييف. وقال لقناة "سي إن إن"، "ما نراه ليس تراجعا، بل نرى أن روسيا تعيد تمركز قواتها"، مضيفا "ينبغي ألا نكون مفرطين في التفاؤل لأن الهجمات ستتواصل ونحن قلقون أيضا بشأن احتمال تزايد الهجمات".