في رسالة يمكن وصفها بالشكاية، موجهة من جبهة البوليساريو الانفصالية إلى الأممالمتحدة ضد إسبانيا، مطالبة الأممالمتحدة بالتدخل لوقف مسار اعتراف مدريد بمغربية الصحراء. وفي الرسالة التي بعثها محمد عمار ممثل جبهة البوليساريو الانفصالية بالأممالمتحدة والمنسق مع المينورسو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ذكر فيها بالموقف الذي أعلنته الحكومة الإسبانية بشأن الصحراء المغربية وبمسؤوليتها التاريخية تجاه القضية الصحراوية.
واعتبر محمد عمار أن الموقف الاسباني لن يؤدي إلا إلى تشجيع المغرب على استرجاع أراضيه في المناطق المتنازع عنها والمفتعلة من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية ومعها الجزائر.
وفي تطاول مباشر على سيادة دول، قال القيادي الانفصالي إن "إسبانيا تتحمل المسؤوليات القانونية والتاريخية والأخلاقية تجاه شعب الصحراء وما يستلزم ذلك من ضرورة الوفاء بمسؤولياتها والتزامات الأمانة المقدسة بما يتماشى مع أحكام الفصل 11 من ميثاق الأممالمتحدة وقرارات الجمعية العامة ذات الصلة".
واستند محمد عمار في الرسالة ذاتها، إلى أن إسبانيا بحكم القانون وبقرار المحكمة الوطنية العليا الاسبانية في حكمها الصادر في 04 يوليوز 2014 لا تزال الدولة القائمة على إدارة الصحراء وعليها الالتزام بما هو منصوص في المادتين 73 و 74 من ميثاق الأممالمتحدة.
في رسالتي اليوم للأمين العام للأمم المتحدة لفت أنتباهه إلى الموقف الذي أعلنته الحكومة الإسبانية مؤخراً بشأن #الصحراء_الغربية الذي لن يؤدي إلا إلى تشجيع دولة الاحتلال المغربية على مواصلة احتلالها العسكري غير الشرعي لأجزاء من وطننا وذكرته بما لإسبانيا من مسؤولية قانونية تجاه شعبنا. pic.twitter.com/RQiBTU1LnI — Amb. Sidi Omar (@SidiOmarNY) March 22, 2022
هذا وقد وجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، الأسبوع المنصرم، رسالة إلى جلالة الملك محمد السادس، أكد فيها أن "إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف حول الصحراء المغربية".
واعترافا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، شدد رئيس الحكومة الإسبانية في الرسالة ذاتها، على الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأممالمتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف".
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز إلى الملك محمد السادس.