بعد موقفه الإيجابي الجديد بشأن قضية الصحراء المغربية، وجد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، نفسه في موقف محرج، أمام شريكه الأصغر في الائتلاف الحكومي حزب بوديموس، الذي أكد تشبثه بمواقفه الداعم لجبهة "البوليساريو". ونقلت تقارير إسبانية، أن حزب بوديموس المعروف بمواقفه المعادية للوحدة الترابية للمملكة، رفض الموقف الجديد لمدريد من قضية الصحراء، معتبرا أن قرار سانشيز يعني "التخلي عن موقف الحياد وإجماع قرارات الأممالمتحدة" ، وهو ما يمثل تناقضًا جديدًا مع حزب العمال الاشتراكي الإسباني بعد أن قام بيدرو سانشيز بتقييم هذه المبادرة، حسب زعمه.
واعتبرت زعيمة حزب بوديموس، إيون بيلارا ، أن إسبانيا "يجب ألا تحيد عن القانون الدولي" وأن النزاع في الصحراء الغربية يتطلب "حلاً سياسيًا عادلًا ودائمًا ومقبولًا لجميع الأطراف وفقًا لقرارات الأممالمتحدة ، "توفير تقرير المصير للشعب الصحراوي"، حسب تعبيرها.
وكان بيدرو سانشيز قد أكد في الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس، بأن " إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" المتعلق بالصحراء المغربية.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قد أكدت أن المملكة المغربية تثمن عاليا المواقف الإيجابية والالتزامات البناءة لإسبانيا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والتي تضمنتها الرسالة التي وجهها إلى الملك محمد السادس ، رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز.
وشدد بلاغ للوزارة على أن العبارات الواردة في هذه الرسالة تتيح وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة بهدف الانخراط، بشكل مستدام، في شراكة ثنائية في إطار الأسس والمحددات الجديدة التي تمت الإشارة إليها في الخطاب الملكي في 20 غشت الماضي.