كشفت صحيفة لوبينيون الفرنسية عن خبايا صفقة طائرات مقاتلة من نوع ميراج 9-2000 التي سيحصل عليها المغرب من الإمارات العربية المتحدة ومن قطر أيضا، إذ سيتم استخدامها في مهام الشرطة الجوية. وسبق أن تصدر عناوين الصحف في 09 دجنبر، خاصة صحيفة "الإسبانيول" التي "أعلنت أن المغرب سيستحوذ على طائرات مقاتلة من طرازMirage 2000، تبيعها الإمارات العربية المتحدة".
وكشفت مصادر لصحيفة لوبينيون أن "المغرب سيحصل بالفعل على جزء كبير من هذه الطائرات، وبعضها ليس في حالة طيران لأنها متهالكة، أما فيما يتعلق بالطائرات القديمة التي لم تعد صالحة للطيران، فإنها ستكون بمثابة قطع غيار مع إمدادات الذخيرة".
ولا تزال الكمية الدقيقة للطائرات التي سيتم تسليمها إلى المغرب غير معروفة، حيث تحدثت اكتشافات "صحيفة الاسبانيول "عن 68 وحدة تم تسليمها إلى المغرب ومصر دون تحديد حصة كل من البلدين، من جانبه تحدث موقع "ميتا ديفونس" عن 34 طائرة.
ورغم أنه لم يكن لديه قط ميراج 2000، إلا أن المغرب يبدي شهية لهذه الأجهزة، لأن المدربين المغاربة هم الذين رافقوا الجيش الإماراتي في تدريب طياريه على استخدام المقاتلة الفرنسية.
وأكدت مصادر قائلة: "لدينا طيارون مدربون على استخدام هذا النوع من الطائرات"، كما أن المغرب أرسل مدربين عسكريين مدربين على طائرات إف 18 للجيش الكويتي، وهي الأجهزة التي لم تحصل عليها القوات المسلحة الملكية (FAR) مطلقا".
الاستعدادات بدأت
وبدأت الاستعدادات بالفعل لاستقبال الوافد الجديد، الذي لم يعرف موعده بعد مع بدء تدريب الفرق المغربية على صيانة هذه الطائرات.
وأكدت المصادر ذاتها أنه، "قبل أسبوعين تم إرسال فنيين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة للتدريب، كما أن تسليم الطائرات سيتم في الواقع بشكل تدريجي، إذ أن طائرات ميراج 2000-9 ستعزز الأسطول الجوي للقوات المسلحة الملكية، المجهزة بالفعل بطائرة إف -16، والتي سيتم تجديدها وفقا لنسخة فايبر".
بالنسبة للمغرب، على الرغم من أن مجموعة من طائرات ميراج متهالكة فإنها مفيدة حيث يمكن استخدامها في عمليات الشرطة الجوية.
بالإضافة إلى ذلك، استقبل المغرب طائرات مقاتلة باعتها قطر، ووصلت إحداها إلى قاعدة مكناس قبل أسبوع، بحسب مصادر متطابقة. وعرضت قطر بيع ميراج 2000، لكن المغرب رفض هذا العرض لأن لدى المغرب منطق واضح: لا شراء معدات مستعملة، كما أن الفرق بين الميراج الإماراتية وتلك الموجودة في قطر هو أنه سيتم الحفاظ على الأخيرة بشكل أفضل.
يذكر أن طراز Mirage 2000-9 هي نسخة متطورة ومتعددة الاستخدامات من طراز Mirage 2000، وقد تم تصنيع هذا الطراز نيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة التي طلبت 20 نسخة بحالة جديدة في عام 1998 قبل استلام الشحنة الأولى في عام 2003.
وعلى الرغم من كونها قديمة، فهذه الطائرات ذات فائدة كبيرة طالما أنها طائرات قتالية متعددة الاستخدامات ذات قدرات قتالية جو – جو وجو – بحر، كما أن الطائرة قادرة على حمل صواريخ جو – أرض وصواريخ كروز مثل SCALP-EG. لديهم أيضا رادار متعدد الوسائط RDY-2 ونظام استهداف هدف متحرك.