في إطار تعزيز وتنويع ترسانته العسكرية، بمختلف الأسلحة، من أجل تحديث القوات المسلحة الملكية وتقوية قدراتها بالأسلحة المتطورة والتداريب التي تتماشى مع التطور الحاصل في المواجهات العسكرية والأليات الحربية المستعملة حديثا، من المنتظر أن يتوصل المغرب بسرب كامل من أزيد 30 مقاتلة من صنف "ميراج 2000.9" هبة من الإمارات. واستنادا لما أوردته تقارير محلية، فإن تسليم الإمارات للمغرب لأزيد من 30 مقاتلة متطورة، يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين بعد توقيع أبوظبي لصفقة اقتناء 80 مقاتلة من طائرات "رافال" الهجومية العسكرية الفرنسية، حيث تعتزم التخلي عن 69 مقاتلة من نوع "ميراج" التي تمتلكها.
وستكون الإمارات أول دولة في العالم تشغل نسخة حديثة من طائرات رافال خارج فرنسا، والتي تضم أجهزة استشعار رادار محدثة، وإلكترونيات متطورة، قادرة على حمل صواريخ يصل وزنها إلى 1000 كيلوغرام.
في ذات السياق، كشف تقرير صحيفة "جافاج" الإسرائيلية، أن المغرب يسعى للحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية التي تعتبر من أقوى وأفتك المقاتلات الحربية في العالم حاليا، ويعتزم في هذا السياق إقناع إدارة بايدن على الموافقة على صفقة إمداد الرباط بهذه المقاتلات.
وحسب ذات الصحيفة، نقلا عن مصدر استخباراتي، فإن هذا المسعى المغربي تم الكشف عنه خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب في نونبر الماضي، حيث طلب المسؤولون المغاربة وساطة الإسرائيليين لدى إدارة بايدن للحصول على طائرات F-35 الحربية ذات التكنولوجية العالية المستوى.
وأضاف نفس المصدر، أن الإمارات العربية المتحدة، أعربت عن عزمها دفع ثمن الصفقة لصالح المملكة المغربية في حالة إذا أعطت واشنطن موافقتها على إمداد المغرب بهذه المقاتلات الحربية من أجل تعزيز قدرات ترسانته العسكرية الجوية.
وكانت تقارير كشفت سابقا أن المغرب يستعد لاستقبال واحدة من أقوى الطائرات المقاتلة في العالم، وهي طائرة "ف 16 بلوك 72" المعروفة بمميزاتها القتالية والأنظمة التكنولوجية المتوفرة فيها.
ووفقاً لشركة "مارتن لوكهيد" التي تصنع هذا الطراز من الطائرات الحربية، فإن المغرب قريب من الحصول على سرب جديد منها، وهي تشبه نظيرتها "إف 35" من حيث الأنظمة الموجودة على متنها، وكذا من حيث قدرات الجيل الخامس التي تتميز بها على وجه الخصوص.