كشفت مصادر صحافية جزائرية أن الجزائر بدأت مفاوضات سرية أولية مع باريس بخصوص احتمال حيازتها سربا جديدا من مقاتلات «رافال»، الحربية، ردا على اقتناء المغرب طائرات مقاتلة من طراز «إف 16»، مصنَّعة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ومتضمنة لأحدث التكنولوجيات الحربية. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة «ألجيري فوكيس»، الناطقة بالفرنسية، إن قائد القوات الجوية في الجيش الجزائري، اللواء عبد القادر لوناس، كان على رأس خلية أزمة أحدثت خصيصا من قبل الفريق أحمد القايد صالح، قائد الأركان العامة في الجيش الوطني الشعبي الجزائري، لتتبع موضوع استلام المغرب طائرات «إف 16» وإعداد تقارير مفصلة عن هذه الصفقة التي جرى مراسيم تسليم جزء منها في القاعدة العسكرية الجوية لابن جرير. وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائر غير منشغلة بحيازة المغرب مقاتلات «إف 16»، الحربية، بقدر ما هي منشغلة بمعرفة أدق التجهيزات المضافة إلى قدرات هذه الطائرات الحربية، والتي تضم آخر صيحات التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، على اعتبار أن شركات حربية إسرائيلية شاركت بخبرتها في هذه الصفقة من خلال تقوية القدرات الحربية لمقاتلات «إف 16» بمعدات إضافية جديدة غير متوفرة في باقي الطائرات المماثلة. وفي غضون ذلك، قالت صحيفة «ألجيري فوكيس» إن القدرات الحربية الجديدة التي تتوفر عليها مقاتلات «إف 16»، التي تسلمها المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية، غيّرت بشكل كلي التوازن العسكري الجوي في منطقة شمال إفريقيا والمغرب العربي، على اعتبار أن ما تتوفر عليه طائرات «إف 16» من تجهيزات وقدرات حديثة يفوق بكثير القدرات الحربية التي تتوفر عليها مقاتلات «سو 30»، الروسية، التي حازتها مؤخرا القوات الجوية الجزائرية. وكشف المصدر الصحافي ذاته أن الجزائر وأمام التحول العسكري والإستراتيجي الذي أحدثته حيازة المغرب مقاتلات «إف 16»، المعدلة بتكنولوجيا حربية إسرائيلية جد متطورة، تقوم بإجراء اتصالات سرية أولية مع باريس للنظر في إمكانية حيازة مقاتلات «رافال»، الحربية، التي كان المغرب قد ألغى صفقة شرائها من فرنسا ولم تستطع الأخيرة حتى الآن تسويقها لأي بلد أجنبي.