قالت صحيفة "جافاج" الإسرائيلية المتخصصة في المعلومات الاستخباراتية، أن المغرب يسعى للحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية التي تُعتبر من أقوى وأفتك المقاتلات الحربية في العالم حاليا، ويعتزم في هذا السياق إقناع إدارة بايدن على الموافقة على صفقة إمداد المغرب بهذه المقاتلات. وحسب ذات الصحيفة، نقلا عن مصدر استخباراتي، فإن هذا المسعى المغربي تم الكشف عنه خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب في نونبر الماضي، حيث طلب المسؤولون المغاربة وساطة الإسرائيليين لدى إدارة بايدن للحصول على طائرات F-35 الحربية ذات التكنولوجية العالية المستوى. وأضاف نفس المصدر، أن الإمارات العربية المتحدة، أعربت عن عزمها دفع ثمن الصفقة لصالح المملكة المغربية في حالة إذا أعطت واشنطن موافقتها على إمداد المغرب بهذه المقاتلات الحربية من أجل تعزيز قدرات ترسانته العسكرية الجوية. وقالت المصدر الإسرائيلي، أن المغرب يتخذ جميع الاحتياطات في إطار إقليمي مضطرب، خاصة في ظل تلويح الجزائر المستمر بالحرب، والمناوشات العكسرية التي تحدث في الصحراء مع جبهة "البوليساريو"، وبالتالي يسعى لكي تكون لديه اليد العليا في أي مواجهة محتملة. وأشارت "جافاج" إلى أنه بالرغم من أن المغرب يسعى للحصول على مقاتلات إف 35، إلا أنه يمتلك سربا من مقاتلات إف 16 التي بدورها تُعتبر مقاتلات ذات فعالية عالية في المواجهات العسكرية الجوية، ويتجه نحو الحصول على سرب جديد من هذا النوع من المقاتلات. كما أن المغرب، وفق ذات المصدر، بدأ في الحصول على التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، خاصة الاليات العسكرية المتخصصة في المراقبة والرصد، حيث يعتمد عليها المغرب في مراقبة حدوده ومنطقة الصحراء، كخطوة استيباقية ضد أي تهديد، خاصة تهديد الجماعات الإرهابية والتي أشار ذات التقرير إلى احتمالية دعمها من طرف الجزائر لتنفيذ هجمات داخل المغرب. وقالت الصحيفة الإسرائيلية، أن المغرب على مستوى أصحاب القرار، يتخذ احتياطات شديدة في ظل وجود نظام جزائري يعاني من اضطرابات اجتماعية داخلية وليس لديه أي نية للتنازل عن السلطة، وبالتالي قد يتجه ب"شكل غبي" لإشعال الحرب مع المغرب لتفادي الضغط الداخلي، وهو ما تستعد له الرباط بالحصول على الأسلحة المتطورة من إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية.