في خرجة جديدة له، اعترف اللاعب المغربي عبد الرزاق خمد الله بالاتصال الشخصي الذي دار بينه وبين مساعد مدرب المنتخب الوكني المغربي، مصطفى حجي، قائلا إنه كان "اتصالا في إطار شخصي" نافيا في الوقت نفسه أي دعوة تلقاها من خلاله للحضور إلى معسكر أسود الأطلس. وبخصوص ما صرح به وحيد خليلوزيتش حول شرط اللاعب باللعب أساسيا نظير قبوله الدعوة، يؤكد "حمدالله" في تدوينة نشرها عبر حسابه على "أنستغرام" قائلا أن ما جاء على لسان المدرب هو "شيء عار من الصحة".
فتح لاعب فريق الاتحاد السعودي الباب أمام عودة مجددة إلى عرين الأسود، "أنا لن أتردد أبدا وبلا شرط في تلبية الدعوة للمساهمة في إسعاد الشعب المغربي، لأن ذلك واجب وشرف لأي لاعب".
وكان "حمد الله"اعتبر أمس، أن "كل هذا كذب وأريد نفيه بتاتا وهو غير صحيح أبدا، أؤكد أنه لم يكن هناك أي اتصال أو كلام بيني وبين المدرب أو أحد من أطقمه طيلة مدة إشرافه على المنتخب" .
وسبق لوحيد خاليلوزيتش إعلانه خلال ندوة صحفية سبقة، عن رفض حمد الله الدعوة التي تلقاها منه شخصيا عبر اتصال هاتفي، مبررا ذلك برغبته في التركيز مع فريقه السابق النصر السعودي، قبل أن يفاجئ وحيد الجميع بعرضه ل"سكرينشوت" يتضمن تغريدة لحمد الله أعلن من خلالها اعتزاله اللعب دوليا.
وعلى الرغم من تألقه مع الأندية التي ارتدى قمصانها، إلا أن اللاعب الحاصل على جائزة هداف الدوري السعودي للمحترفين الموسم الماضي، لم يتمكن من وضع بصمته مع منتخب بلاده، إذ شارك في 13 مباراة فقط وسجل هدف واحد بجانب صناعة 3 أهداف، وكان معظم المواجهات التي شارك خلالها ودية "10 مباريات"، مقابل مباراة في التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا ولقاءين ضمن تصفيات كأس العالم، بمعدل "668 دقيقة".
وبدأت أزمة حمدالله مع منتخب المغرب في 2012، عندما تم استبعاده من قائمة أولمبياد لندن 2012، وذلك من قبل المدرب الهولندي فيربيك، على الرغم من تألقه في التصفيات وإحرازه 3 أهداف من أصل 6 سجلها المنتخب المغربي الأولمبي خلال الدوري الأول والثاني من المرحلة الإقصائية.
وشارك حمدالله في مباراتين ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل، ضد تنزانياوغامبيا، ثم لقاء ودي ضد بوركينا فاسو، قبل أن يغيب عن "أسود الأطلس" في ثلاث لقاءات متتالية، ثم تم ضمه للعب أمام روسيا وأوروغواي في 2014 و2015، وبعدها التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا ضد ليبيا في 12 يونيو 2015، قبل أن يغيب لفترة عن المنتخب، ويعود بعدها لقائمة المنتخب لخوض مباراتين وديتين ضد ساحل العاجوغينيا.
ومنذ مباراة غينيا الودية في 12 أكتوبر 2015، غاب حمدالله عن منتخب بلاده، قبل أن يعود إلى الفريق مجددا وذلك في التحضيرات الأخيرة للنهائيات الإفريقية الماضية التي استضافتها مصر 2019، بعدما ضمه هيرفي رينار إلى القائمة، ولعب مباراة ودية ضد غامبيا، وبعدها تم استبعاده من معسكر المنتخب في اليوم التالي، وذكرت الجامعة الملكية المغربية أن القرار يعود إلى إصابته، وذكرت التقارير الإعلامية أن سبب خروجه يعود إلى خلاف بينه وبين فيصل فجر، حينما أراد الأول تسديد ركلة جزاء حصل عليها المغرب في ودية غامبيا منتصف يونيو الماضي، إلا أن الأخير رفض ذلك قبل أن يقوم بتسديدها، وذكرت وسائل الإعلام أنه غادر المعسكر بسبب مضايقات تعرض لها وعدم شعوره بالراحة مع الفريق.