آثار إعلان مغادرة اللاعب المغربي عبد الرزاق حمد الله، معسكر أسود الأطلس، جدلا كبيرا في صفوف لاعبي المنتخب الوطني، وذلك أياما قليلة، قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2019، بمصر. وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الخميس، أن رحيل حمد الله عن المعسكر يأتى على خلفية إصابة يعاني منها على مستوى الظهر والفخذ، رغم ظهوره فى المباراة الودية أمام جامبيا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة "غوول"، المصرية، في تقرير لها تحت عنوان «أنانية» حمدالله تورط هجوم المغرب!"، أن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت في مباراة غامبيا أمس الأربعاء عندما آراد اللاعب تسديد ركلة جزاء، لكن فيصل فجر رفض وخطف الكرة من بين يدي حمدالله، وهذا هو السبب الذي أغضب اللاعب وجعله يُقرر الابتعاد. واعتبر ذات التقرير، أنه ربما يكون حمدالله على حق بسبب الطريقة التي خطف بها فجر الكرة من يدي هداف النصر -هذه مسألة تخص المدرب في عقاب اللاعب من عدمه- لكن في الحقيقة فالقصة أكبر من ذلك، قصة تخص لاعب لا خلاف على قيمته الفنية الكبيرة، لكن يفتقد للضوابط، حسب تعبيرها. وأضافت أنه في البداية لم يحترم حمدالله ترتيب المنفذين لركلات الجزاء، فحتى لو كانت المباراة ودية فيجب على كل اللاعبين الامتثال لقرار المدرب، وهو مالم يفعله حمدالله، علمًا أن ترتيب المسددين في المنتخب المغربي هو حكيم زياش، ثم فيصل فجر وأخيرًا مبارك بوصوفة.
وأوضحت "وبما إن حمدالله لاعب محترف فكان يجب عليه أن يحترم هذا الترتيب، حتى لو كان يرغب في أن يضع بصمة سريعة مع المنتخب المغربي ويحصل على الثقة، معتبرة أن المتابع لحمدالله منذ فترة أليسوند، دون اعتبار لفترته مع أولمبيك أسفي الأولى قبل نجوميته، سيعي أن عيبه الأكبر هو سوء تواصله، وأنانيته المفرطة، أو كما نقول «الأنا»!، حسب قوله. وأكدت أن هذه النوعية من اللاعبين مهما كان مردودها تبقى محدوديتها من هذا الجانب مؤثرة للغاية، فرغم أن حمدالله ليس النجم الأول للمغرب بل هو حديث العهد على المنتخب الأول فهو يشعر، فماذا سيحدث إن كان هو النجم الأولى فعلاً؟! وفي المقابل اللاعب يرى نفسه -ربما لأنه أفضل مهاجم مغربي حاليًا – أعلى من الآخرين، في المقابل هناك أسماء كنبيل الزهر الذي يلعب في مستوى أعلى لسنوات في الليجا بتكوين أفضل ولم يعلق على عدم إستدعائه إلا بالرغبة في الإلتحاق عندما تسنح له الفرصة، واللاعب قادر على تقديم إضافة كبيرة للأسود.. ببساطة هذا فرق عقليات!، حسب تعبيرها.
وأشارت إلى أن الواقعة ليست الأولى، فتاريخ حمدالله مع مثل هذه الأفعال طويل، ودعونا نعود إلى فترته مع المنتخب الأولمبي المغربي مع المدرب بيم فيربيك، فعندما شعر أن هناك منافسة وأن مكانه الأساسي ليس مضمونًا، هرب من المنتخب!.
وتضيف أن ليس هذا فحسب، بل في مارس من العام الماضي، عندما كان مع نادي الريان القطري، قام بلقطة لا تحترم زملائه ولا ناديه، حين غادر بمفرده الملعب قبل أن تنتهي مباراة فريقه مع الغرافة في الجولة ال19 من الدوري القطري.
ومما لا شك فيه فإن غياب حمدالله قد يؤثر بصورة كبيرة على هجوم المنتخب المغربي بعد استبعاد المهاجم أيوب الكعبي، والمستويات الضعيفة التي قدمها المهاجم الآخر خالد بوطيب مع الزمالك المصري، حيث كان المدرب هيرفي رونار يعول في المقام الأول على حمدالله بعد مستوياته الخارقة مع النصر وقيادته له بتحقيق الدوري السعودي.
إلى ذلك قرر الناخب الوطني هيرفي رونار توجيه الدعوة لعبد الكريم باعدي للائحة 23 لاعبا للمنتخب المغربي التي ستشارك في النسخة الثانية والثلاثين لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بمصر من 21 يونيو الجاري إلى 19 يوليوز المقبل.
وذكر الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن قرار دعوة باعدي يأتي لتعويض غياب اللاعب عبد الرزاق حمد الله المصاب على مستوى الظهر والورك، والذي تبين للطاقم الطبي للمنتخب الوطني أنه لن يستطيع إتمام المعسكر، وبالتالي عدم المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا.
وأضاف المصدر ذاته أنه حسب طبيب المنتخب المغربي عبد الرزاق هيفتي، فاللاعب حمد الله سيخضع لفحوصات دقيقة غدا الجمعة.