* محمد بحراني كشف مجلس المنافسة أن التجار الصغار أو قنوات التوزيع التقليدية لزيوت المائدة تمكن المتدخلين فيها من تحقيق هوامش ربح مرتفعة مقارنة مع القنوات الأخرى.
وقال المجلس في رأيه الذي نشره حول "مدى احترام منتجي ومستوردي زيوت المائدة بالمغرب لقواعد المنافسة الحرة والمشروعة على إثر الارتفاع الذي شهدته أسعار بيع هذه المادة في السوق الوطنية" إن التوزيع التقليدي الذي يهيمن على توزيع زيوت المائدة لفائدة المستهلك النهائي يطرح عددا من الإشكالات المتعلقة بتحديد الأسعار.
وأشار المجلس أن المحلات التي تبيع زيوت المائدة بالتقسيط عادة ما تطبق الأسعار المعلنة من طرف الشركة الرائدة على باقي منتوجات زيوت المائدة الموزعة من قبل الشركات المنافسة.
واعتبر محمد أبودرار عضو جمعية أكادير لتجار المواد الغذائية بالتقسيط ل "الأيام24" "أن جزء كبيرا مما جاء في تقرير مجلس المنافسة واقعي ويكشف حقيقة ما يقع في عملية بيع وتوزيع زيوت المائدة، غير أن التأويلات خلقت نوعا سوء الفهم".
وبخصوص تحقيق التجار الصغار لأرباح كبيرة في تجارة زيوت المائدة قال أبودرار "إن نحو 90 في المائة من التجار التقليدين في المغرب لا تتجاوز أرباحهم درهما واحدا في لتر قنينة لتر واحد من زيت المائدة ودرهمين في قنينة خمس لترات".
وردا على إشارة تقرير مجلس المنافسة أن التجار التقليديين يطبقون الزيادات بطريقة آنية بينما يؤخرون تطبيق التخفيضات إلى حين انقضاء احتياطها من زيوت المائدة أوضح أبودرارعضو جمعية أكادير لتجار المواد الغذائية بالتقسيط أن المسألة جد عادية، وأن البقال من حقه أن يبيع مخزونه من زيت المائدة بالسعر الذي دفعه في شرائها حتى وإن انخفض بعد يوم أو يومين، لأنه في نهاية المطاف لا يجب أن يكون خاسرا بحسبه، مؤكدا أن قوة المنافسة بين التجار يجعل الأسعار متفاوتة".
وأثيرت في الشهور الأخيرة ردود أفعال غاضبة لدى المواطنين المغاربة بسبب الإرتفاع المفاجئ الذي طال أسعار زيوت المائدة، الأمر الذي بررته الحكومة في مرات سابقة بارتفاع أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية.