في الوقت الذي يطالب أساتذة التعاقد بإلغاء النظام وإلحاقهم بشكل رسمي بالوظيفة، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة اليوم الجمعة، وضع إجراءات جديدة بخصوص إجراء مباريات توظيف الأطر النظامية للأكاديميات. ووفق بيان للوزارة اطع عليه "الأيام 24" فإن من أبرز الإجراءات الجديدة "تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، بغية جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الا نجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية".
وأضاف البيان أنه سيتم إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر، وأكدت الوزارة أن هذا الإجراء ويروم "تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم".
واعتبرت الوزارة أن الإجراءات الجديدة تشكل "محطة أولى في مسلسل الارتقاء بالتوظيف ودعم جاذبية مهن التربية"، ونصت على إدراج "رسالة بيان الحوافز lettre de motivation كوثيقة إلزامية وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية".
وأفادت الوزارة في بيانها أنها ستضع إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز "المباريات الكتابية بناء على معايير موضوعية وصارمة بغية ترسيخ الانتقاء ودعم جاذبية مهن التدريس لفائدة المترشحات والمترشحين الأكفاء"، وأبرزت أن هذه المعايير تأخذ بعين الاعتبار "الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة".
وأوضح المصدر ذاته، أن الإجراءات الجديدة تتماشى مع "الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة"، وسجل بأن المباريات المبرمجة هذه السنة تندرج في صلب سياسة "الارتقاء بالمنظومة التعليمية التي أكد عليها القانون الإطار 17-51 والتي جعلها النموذج التنموي الجديد في صدارة أولوياته ومثلما اعتمدها أيضا، وبشكل صريح، البرنامج الحكومي".
واعتبرت الوزارة أن هذا التوجه سيساهم في "الاستجابة لتطلعات وانتظارات المواطنات والموطنين فيما يتعلق بالمدرسة العمومية وبمستقبل بناتهم وأبناءهم"، وفق تعبير البيان.