قال السفير الجزائري لدى نواكشوط نور الدين خندودي، الخميس، إن بلاده تنتظر "زيارة قريبة" من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني. جاء ذلك في تصريحات للسفير، عقب لقاء له مع الغزواني، بالعاصمة نواكشوط، حسب التلفزيون الموريتاني الرسمي.
وخلال اللقاء، سلم السفير الجزائري للغزواني رسالة خطية من نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، حسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية، التي لم تشر لأي تفاصيل حول مضمونها.
وصرّح السفير الجزائري أنه أجرى لقاء مع الرئيس ولد الغزواني، تطرق خلاله للعلاقات الثنائية الجيدة والمتميزة بين البلدين.
وأوضح أنه بحث مع الغزواني أيضا آفاق وتطوير علاقات البلدين والارتقاء بها، دون مزيد من التفاصيل.
وأضاف خندودي: "ننتظر من الرئيس الموريتاني زيارة قريبة للجزائر".
وأوائل شتنبر الماضي، زار وزير الخارجية الجزائري رمضان لعمامرة نواكشوط، والتقى الرئيس الغزواني ومسؤولين موريتانيين.
وحينها قال لعمامرة على هامش تلك الزيارة، إن هناك "آفاق لتطوير وتنمية الشراكة الاستراتيجية بين البلدين (موريتانيا والجزائر) وهي الشراكة التي تدفعها إلى الأمام قناعات راسخة لدى القيادتين أن الشعبين الجزائري والموريتاني يتقاسمان مصيرا واحدا وعليهما أن يبذلا قصارى جهديهما من أجل السهر على تنمية متضامنة".
وترتبط موريتانيا والجزائر بحدود برية يناهز طولها 460 كلم، وتنشط على حدود البلدين العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة.
وافتتح البلدان في غشت 2018، أول معبر حدودي بري يربط بين البلدين عند مدينتي تندوف الجزائرية والزويرات الموريتانية، بهدف زيادة التبادل التجاري، وتسهيل تنقل الأشخاص، وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب.
ومكن المعبر الحدودي الجديد، التجار الجزائريين من الشروع في عمليات التصدير مباشرة، ونقل السلع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى موريتانيا.