[email protected] اعتبر السفير الجزائري بانواكشوط، نور الدين خندودي، خلال حوار أجراه مع "الأخبار" الموريتانية، إحداث المعبر الحدودي البري بين موريتانياوالجزائر بكونه "نقلة نوعية" في علاقات الجانبين. وقال السفير الجزائري، نور الدين خندودي، في السياق ذاته أن البلدين عازمان على التوقيع على الإتفاقية المتعلقة بإنشاء اللجنة الحدودية المشتركة والتي سيُعهد لها بالتعاون الاقتصادي والثقافي والأمني في المناطق الحدودية المشتركة استباقا لإنجاز الطريق الاستراتيجي بين تندوف والزويرات على مسافة 900 كيلومتر، مشيرا أن على صعيد متصل أن فتح المعبر البري سمح بعبور المئات من الشاحنات التجارية في الاتجاهين، فضلا عن آلالاف المسافرين من مختلف الجنسيات، مضيفا أن الطريق سيُمكن موريتانيا من أن تكون في قلب "الرواقين القاهرة-دكاروالجزائر-دكار" المرتبطين بالمخططات الاندماجية للاتحاد الإفريقي، حسب المصدر. واعتبر نور الدين خندودي، أن إنجاز الطريق سيفسح المجال أمام موريتانيا للتواصل بريا مع كل من تونسوالجزائر وليبيا، مردفا أن "إنجاز الطريق البري بين الدول المغاربية الأربع سيبرز ملامح بناء مغرب عربي مندمج ومتواصل اقتصاديا وتجاريا وبشريا وثقافيا"، على حد زعمه. وتحاول الجزائر يائسة إنجاز الطريق الزويرات-تندوف بيد أن المسائل المالية وقفت عائقا أمامه للطرفين معا، حيث طرحت الجزائر المشروع ما بعد مشكل الگرگرات سنة 2016، وبناء على سعيها الدؤوب لمجاراة المغرب إقتصاديا والتشويش على المعبر الحدودي الگرگرات الذي جعل نظام العسكر في عزلة إقتصادية عن المحيط الأفريقي، ولإلمامها بقوة علاقات المغرب وموريتانيا وإرتباط الجارة الجنوبية بالمغرب إقتصاديا. ويعد إفتتاح المعبر البري الحدودي بين الدزاير وموريتانيا نطقة سوداء لنظام العسكر الجزائري، ذلك الذي فشل في الحصول على موطأ قدم إقتصاديا في القارة الأفريقية وعمقها نتيجة لمحدودية صادراته وإستحواذ المغرب على حصص مهمة من السوق الأفريقية.