أشر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على الموافقة الرسمية لفتح أول معبر حدودي بين الجزائر وموريتانيا، بعد اتفاق وقعته حكومتا البلدان نهاية 2017. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بيانا للرئاسة جاء فيه، إن الرئيس بوتفليقة، وقع مرسوم التصديق على الاتفاق مشرعا الأبواب لمواجهة اقتصادية مفتوحة مع المغرب ومحاصرة توغله الإقتصادي بدول القارة السمراء من البوابة الحدودية الكركرات التي كانت موقعا ساخنا طيلة السنتين الماضيتين بين المغرب والبوليساريو، وهو ما حذى بمجلس الأمن الدولي للتدخل ودعوة البوليساريو من خلال قراره 2414 الى الإنسحاب الفوري منها، بعد أن شكلت بؤرة توتر كان من شأنها أن تنسف وقف إطلاق النار المبرم سنة 1991 . ويتعلق المرسوم الأخير بإتفاق إنشاء مركز حدودي بري، على مستوى الشريط الحدودي المشترك، بين الحكومة الجزائرية والحكومة الموريتانية، الموقع في نواكشوط، في 8 /نوفمبر2017. وذلك تفعيلا للإتفاق الذي وقع عليه وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، ونظيره الموريتاني أحمد ولد عبد الله، في نواكشوط، بشأن معبر حدودي بري بين البلدين. وحسب ذات المصادر فإن المعبر الجديد يربط مدينتي تندوف الجزائرية، والزويرات الموريتانية، لتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع، وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين، وفك العزلة عن ساكنة المناطق الحدودية، حسبما أعلنه مسؤولو البلدين.