الأيام 24 في ظل التصعيد غير المسبوق من الجزائر ضد المغرب، والذي بلغ حد قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق الأجواء في وجه الطائرات المدنية المغربية، أقدمت السلطات الجزائرية اليوم الثلاثاء، على معاكسة عقيدتها الراسخة تجاه المغرب وقامت بفتح المعبر الحدودي زوج بغال بشكل مؤقت، وتسليم أزيد من 40 مهاجر مغربي للسلطات. ووفق مصادر حقوقية بوجدة، فإن السلطات الجزائرية أقدمت على تسليم نظيرتها المغربية أزيد من 40 مهاجر من ضمن مئات المغاربة العالقين في الجارة الشرقية. وقال حسن العماري، رئيس جمعية المهاجرين في وضعية صعبة، في اتصال هاتفي مع "الأيام 24″، "جرى تسليم حوالي أزيد من 40 مهاجر مغربي عبر ممر 2 بغال الحدودي مع الجزائر"، مؤكدا أن هذه الخطوة تمثل ثمرة تعاون بين هيئات حقوقية مغربية وجزائرية. ونوه الحقوقي المغربي ب"الخطوة التي استجابت لمطالب المهاجرين العالقين وعائلاتهم"، مؤكدا أن المئات من الشباب لازالوا "عالقين في الجزائر ويتطلب ترحيلهم فتح ممرات إنسانية في الحدود المغلقة". وشدد العماري على أنه "بعيدا على لغة الخشب الحركة الحقوقية والاجتماعية الإنسانية نطالب السلطات الجزائرية بالإفراج عن باقي العالقين من المغاربة في الجزائر وترحيلهم بناء على رغبتهم ورغبة عائلاتهم". وأشار الفاعل الحقوقي بمدينة وجدة إلى أنه منذ انتشار الخبر "تلقيت عددا من الاتصالات من طرف عائلات مهاجرين لم يشملهم قرار الترحيل من الجزائر"، مقرا بتعقيد العملية لأن السلطات الجزائرية تشترط "جواز السفر الأصلي". وبخصوص الوضع الصحي والنفسي للمهاجرين المغاربة العائدين من الجزائر، أفاد العماري بأن السلطات المغربية "لم تترك للصحافيين ولا الحقوقيين فرصة التواصل مع المغاربة العائدين والاطمئنان عليهم"، معربا عن استيائه من هذه المسألة. ونقلت السلطات المغاربة العائدين من الجزائر في حافلات صغيرة إلى مخفر الشرطة، بشكل سريع من دون ترك أي هامش أو فرصة للتواصل مع هؤلاء.