قادت السلطات المحلية نهاية الأسبوع الماضي، حملة واسعة على القاصرين المغاربة غير المرفقين الذين يجوبون شوارع المدينة الحدودية مع مليلية المحتلة بني أنصار، في ترقب فرصة ولوج المدينةالمحتلة. وأفادت مصادر محلية أن الحملة التي استمرت على مدى يومين، عملت على توقيف أزيد من 150 قاصرا تم ترحيل بعضهم إلى مدنهم الأصلية قي حين أطلق سراح آخرين تعذر تسليمهم لذويهم. وأوضحت ذات المصادر ان اجراءات السلطات المغربية بخصوص القاصرين غير المرفقين، يندرج في اطارالتحرك الذي تقوده السلطات ضد المهاجرين، خاصة المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء. وكشف مسؤول حقوقي في تصريح صحفي أن السلطات المغربية أقدمت على هذه الخطوات بعد لقاءات عقدت بين عدد من المسؤولين المغاربيين ونظرائهم الأوربيين الذين حثوا المغاربيين على التعاون في ملف الهجرة، وتم اقتراح تشييد مراكز لاستقبال المهاجرين في المغرب، غير أنه رفض، لينهج مقابل ذلك مقاربة ترحيل وإبعاد المهاجرين عن المدن الحدودية في اتجاه المدن الداخلية. وأضاف المسؤول الحقوقي، أن الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع ملف الهجرة في الوقت الراهن، غير مجدية، في حين تحرص السلطات على أن تثبت للاتحاد الأوربي أنها قادرة على لعب دور مهم في هذا الملف، لتضمن تدفق المساعدات الموجهة لمعالجته. ويشار إلى أن الآف القاصرين المغاربة غير المرفقين، تمكنوا في السنوات الماضية من دخول مدينة مليلية المحتلة، ورصدت تقارير حقوقية سابقة لجمعيات تنشط في المدينةالمحتلة، معاناة كبيرة لهذه الفئة داخل مليلية.