رغم بوادر انفراج الأزمة الدبلوماسية بين المغرب واسبانيا، قررت السلطات الإسبانية، تمديد إغلاق المعبرين الحدوديين، سبتة ومليلية، إلى غاية 31 أكتوبر القادم. ويأتي هذا لإجراء ، الذي يدخل حيز التنفيذ، في سياق "الحفاظ على النظام العام المتعلق بأزمة انتشار جائحة كورونا"، حسب السلطات الاسبانية.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية، إنها قررت تمديد إغلاق المعبرين لشهر إضافي، في إطار التقييد المؤقت للرحلات غير الضرورية من الدول الثالثة إلى الاتحاد الأوروبي ودول شنغن، لأسباب ترتبط بالأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا.
وتعمل السلطات الإسبانية مع اقتراب نهاية كل شهر على مراجعة الأوضاع الوبائية للبلدان المجاورة لها، وعلى أساس ذلك تتخذ قرار إيقاف أو تمديد إغلاق الحدود معها، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل ظهور سلالات جديدة في عدد من البلدان العالمية.
يذكر أن المعابر الحدودية للمدينتين السليبتين مغلقة منذ منتصف شهر مارس من السنة الماضية، بقرارات من الرباط ومدريد، بمبرر الوقاية من انتشار فيروس كورونا.
وكانت أزمة دبلوماسية قد اشتعلت بين الرباط ومدريد على خلفية استقبال الأخيرة لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو على أراضيها من أجل تلقي العلاج وخروجه منها دون متابعته بالتهم الموجهة إليه المتعلقة بالتعذيب والاختطاف والاتجار بالبشر.