قررت وزارة الدفاع الإسبانية، ابتداءا من نهاية يوليو الجاري، استخراج ونقل رفات عشرات المواطنين الإسبان، بينهم جنود ومدنيون، من جزيرتي النكور وقميرة المحتلتين. ويتعلق الأمر بجثامين 54 مواطناً إسبانياً دُفنوا قبل أكثر من 280 سنة في "صخرة الحسيمة"، التي تعرف باسم "جزيرة النكور"، و جزيرة "قميرة".
ولم تعلن حكومة مدريد السبب وراء هذا القرار، فيما أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن الخطوة تثير مخاوف من تخلي إسبانيا عن سيادة الجزيرتين لمصلحة المغرب.
واثارت هذه الخطوة نوعا من القلق لدى المتتبعين الاسبان حيث سبق لمدريد أن قامت بنفس العملية قبل الانسحاب من الصحراء المغربية عبر نقل رفاث موتى الاسبان نحو جزر الكناري في 1975.
ونشرت وزارة الدفاع الإسبانية الجمعة الماضي، قائمة بأسماء المواطنين الإسبان المدفونين في الجزيرتين، وطلبت من أقاربهم اختيار مكان دفنهم.
وقالت في بيانها، إن وزارة الدفاع ستشرع في استخراج الجثامين بحلول 30 يوليو الجاري، مضيفةً أنها ستنقل الجثامين إلى مقبرة "بوريسيما كونسبسيون" في مدينة مليلية المحتلة، ما لم يختر أقاربهم دفنهم في مناطق أخرى.
وأحصت وزارة الدفاع الإسبانية 18 قبراً لمواطنين إسبان دفنوا في "جزيرة النكور"، في الفترة بين 1741 و1921، بينهم جنود إسبان ومدنيون.
وفي جزيرة "قميرة"، عثرت الوزارة على 36 قبراً لمواطنين إسبان دفنوا هناك في الفترة بين عامي 1864 و1925. وتضم القائمة جنوداً، وسياسيين وأطباء، ونساء ورجال وأطفال، أعمار بعضهم لم تتجاوز 3 أشهر عند وفاتهم.