وقع المغرب، الإثنين، اتفاقيات لتصنيع وتعبئة اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا ولقاحات أخرى في المملكة. جاء ذلك، خلال ترأس الملك محمد السادس،اليوم الاثنين، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب.
وتم التوقيع على ثلاثة اتفاقات، الأولى مذكرة تعاون بشأن اللقاح المضاد لكوفيد 19 بين الحكومة المغربية ومجموعة الصيدلية الوطنية للصين "سينوفارم"، والثانية مذكرة تفاهم حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة مع شركة "ريسيفارم".
والاتفاقية الثالثة بين شركة "سينوفارم" و"سوطيما" المغربية، تتيح للأخيرة تصنع اللقاح الصيني. وتهدف الاتفاقيات إلى تمكين المغرب من إنتاج لقاح كورونا، ولقاحات أخرى رئيسية (لم تذكرها)، لتعزيز اكتفائه الذاتي.
وتستهدف الاتفاقيات إنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح شهريا، في المغرب، على أن يتضاعف تدريجيا. ويتوقع أن يحشد مشروع إنتاج اللقاحات في المغرب استثمارا إجماليا بحوالي 500 مليون دولار.
وكان وزير الصحة خالد آيت الطالب، أكد في وقت سابق، أن المغرب يهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج جميع أنواع اللقاحات، وضمان إمداد إفريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي.
وقال خالد آيت الطالب، في تصريح صحفي، إن المغرب يطمح لأن يصبح منتجا لجميع أنواع اللقاحات بمنصة إنتاج لقاحات عالية التقنية في مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة "طنجة تيك".
وأكد الوزير أن هذا الموقع الصناعي سيسمح بتطوير اللقاحات "المصنعة في المغرب" ويضمن الاكتفاء الذاتي للبلاد مع إمداد القارة الإفريقية ودول المغرب العربي المجاورة.
ويعتمد المغرب، على لقاحي سينوفارم الصيني وأسترازينيكا السويدي-البريطاني في حملة التطعيم التي أطلقها أواخر يناير، واستفاد منها أكثر من 9,1 ملايين شخص وفق آخر حصيلة رسمية.
وظلت وتيرة الحملة التي أعلن أنها تستهدف 80 بالمئة من السكان المحليين والأجانب، مرتبطة بالإمدادات المتوافرة من اللقاحين.
ولم يعلن موعد محدد لبدء الإنتاج الذي سيتم بشراكة مع شركة محلية لصناعة الأدوية تضع منشآتها رهن إشارة الدولة، بموجب اتفاق وقع خلال الحفل.
وبقي المغرب نسبيا في منأى من الوباء الذي أصاب أكثر من 534 ألف شخص توفي منهم 9329، استنادا الى آخر حصيلة رسمية.
لكن وزارة الصحة حذرت نهاية يونيو من "انتكاسة وبائية جديدة" بعد تسجيل ارتفاع ملحوظ في الإصابات والوفيات، عازية ذلك إلى "حالات التراخي (…) بعد الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي" منذ 21 ماي.
كما أعيد فتح الحدود تدريجا بشروط مع عدة بلدان غالبيتها أوروبية، بعدما ظلت مغلقة منذ بدء الجائحة.