اشتد الصراع بين قيادات جبهة البوليساريو الانفصالية منذ غياب زعيمها إبراهيم غالي عن التسيير بسبب إصابته بفيروس كورونا، وانعكس هذا الصراع على مخيمات تندوف التي تعيش على وقع الغليان إثر تحكم الجزائر فيها بشكل مباشر، وغياب رؤية واضحة عن مستقبل اللاجئين في المخيمات. وتعيش ما تسمى بوزارة الخارجية التابعة لجبهة "البوليساريو" الانفصالية، انقساما غير مسبوق بسبب غياب إبراهيم غالي والصراع بين مختلف المتدخلين في العمليات السياسية الدولية، وفشل هؤلاء المتدخلين في التسويق للأزمة مع المغرب على المستوى الدولي.
وذكر منتدى "فورساتين" لداعمي مقترح الحكم الذاتي من داخل مخيمات تندوف أنه لم يعد هناك أي تنسيق في السياسة الخارجية وأصبح كل حلف يسوق ما يريد، على الرغم من وجود "وزير الخارجية" محمد سالم ولد السالك الذي أصبح بدون أي سلطة، في الوقت الذي صعد نجم أبي بشرايا البشير السفير ممثل "البوليساريو" بأوروبا الذي بات يطلق على نفسه صفة "وزير أوروبا"، وقام بتنظيم ندوة لمجموعة "جنيف لدعم الصحراء"، واختار لها موضوع: "الأسباب الجذرية لفشل الأممالمتحدة في السعي لتقرير مصير الشعب الصحراوي وكيفية المضي في تفعيل مساره "، ليثير غضب ممثل البوليساريو في نيويورك سيدي محمد عمار، المكلف بكل ما له علاقة بالأممالمتحدة.