أعلن إبراهيم غالي الأمين العام لجبهة البوليساريو الانفصالية ورئيس “الجمهورية الصحراوية” المعترف بها من طرف واحد، الأسبوع الماضي، عن تشكيلة حكومته الجديدة وترأسها بشرايا بيون حمودي. غالي قام بعد إنتهاء أشغال مؤتمر الجبهة الانفصالية الخامس والمنعقد بتفاريتي في المنطقة العازلة، بتعيين رئيس حكومته خلفا لمحمد الولي اعكيك، ووقع الاختيار على وزير ما يسمى بوزارة التعليم والتربية في الحكومة الصحراوية واسمه بشرايا حمودي. وأصبح بشرايا بعد هذا التعيين في منصب الرجل الثاني في هرم قيادات البوليساريو وهو منحدر من قبيلة “العروسيين” التي تعتبر من أكبر المجموعات القبلية في الصحراء المغربية، غير أنها لا تشكل نسبة كبيرة ضمن النسيج المجتمعي في مخيمات تندوف. وولد الزعيم الانفصالي في مدينة الداخلة سنة 1954 وحمل السلاح ضد المغرب، وسافر إلى جمهورية كوبا لإتمام مساره الدراسي وهناك حصل على الاجازة في الاقتصاد ثم عاد ليتقلد عددا من المناصب في أجهزة البوليساريو. ووفق ما أورده الذراع الإعلامي للبوليساريو فإن بشرايا بيون سبق وأن تقلد نفس المنصب الذي تم تعيينه فيه، كما تولى أيضا عدة مسؤوليات داخل الجبهة وحكومة ما يسمى “الجمهورية الصحراوية “، حيث” كان ممثلا للبوليساريو في إسبانيا في الفترة بين 2008 و2016 وسفيرها لدى الجزائر بين 2016 و2018.