في ظل التوتر الجديد الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية للمغرب رغم إعلان المملكة انسحابها من منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا، اغتنمت جبهة البوليساريو الانفصالية الذكرى 41 لتأسيس ما يسمى ب"الجمهورية الصحراوية"، لاستعراض عضلاتها العسكرية والتلويح بالعودة إلى الحرب ضد المغرب. وخلال إشراف زعيم الجبهة الانفصالية إبراهيم غالي أمس الاثنين، على تخرج دفعة جديدة من قوات جبهة البوليساريو بمخيمات تندوف بالجنوب الجزائري، شدد على ما أسماه ب"روح الجاهزية والانضباط لدى الإطارات المتخرجة"، مبرزا أنها تهدف أساسا إلى "تقوية الذات والتأهب لكافة الاحتمالات". من جهته، طالب ممثل البوليساريو لدى الجزائر، بشرايا حمودي بيون، الأمين العام الأممالمتحدة انطونيو غوتيريس بضرورة "التحرك لحلحلة الوضع ووقف غطرسة الاحتلال المغربي"، معتبرا أن إعلان المغرب الأحد عن سحب قواته تدريجيا من منطقة الكركرات هو" مناورة لمغالطة الرأي العام الدولي". وقال بشرايا حمودي بيون في تصريح للإذاعة الجزائرية إن المغرب "لم يقم بسحب قواته من الكركرات وإنما قام بسحب العتاد فقط وهو لا يزال موجودا على طول الجدار العازل". واعتبر أن "حل فتيل أزمة الكركرات مرتبط بوضع حد لكل الخروقات المغربية منذ أكثر من 40 سنة من عدم تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي وطرد بعثة المينورسو واستنزاف الثروات الطبيعية للصحراء الغربية أمام صمت مجلس الأمن والمجتمع الدولي وهذا ما فرض على الصحراويين وضع وحدات عسكرية بالمنطقة". وطالب الأمين العام الأممي الجديد باتخاذ "خطوات سريعة لحلحلة الوضع ووضع حد لحالة الانسداد التي تسبب فيها الاحتلال المغربي من خلال عرقلته لكل المساعي الأممية لحل هذا النزاع".