أربك قرار المغرب القاضي بالانسحاب من منطقة "الكركرات" بالصحراء على الحدود مع موريتانيا، والذي جاء "بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس"، (أربك) حسابات جبهة البوليساريو، حيث خرج أعضاؤها بتصريحات متفرقة تعكس "تخوف" هذه الأخيرة من الخطوات التي ستعقب هذا القرار. وخرج الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، في تصريح صحفي، ليحمل المغرب مسؤولية ما يقع في المنطقة، معتبرا أن "إعلان المغرب سحب جنوده بضعة أمتار من منطقة الكركرات، تشكل بحد ذاتها انتهاكاً لوضع الإقليم ولاتفاق وقف إطلاق النار، إنما هو محاولة مكشوفة للمرواغة والمغالطة"، على حد تعبيره. من جانبه، اعتبر ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا "أبي بشرايا"، خلال حلوله ضيفا على قناة "فرانس 24″، أن "بيان الخارجية المغربية حول الانسحاب من منطقة الكركرات يعتبر "لا حدث" بالنسبة للبوليساريو، بل هو ذر للرماد في الأعين ومغالطة مركبة لأنه لا يشير إلى من تسبب في حالة الاحتقان في الكركارت، وهو الطرف المغربي من خلال خرقه لوقف إطلاق النار يوم 11 غشت 2016 بعد خروج قواته من الشريط العازل خلافا لمقتضى الاتفاق رقم 1 لوقف إطلاق النار مما حذا بالجبهة إلى الاحتجاج على الأممالمتحدة دون رد فعلي، الشيء الذي أجبرها على اتخاذ قرار نشر قواتها لإيقاف الطريق بعد 16 يوما من انتظار رد فعل أممي حازم"، وفق تعبيره. وواصل المتحدث ذاته، كيل اتهامته للمغرب، معتبرا أن "استغلال الكركرات كالشجرة التي تغطي الغابة، أي تعطيل استفتاء تقرير المصير وتجميد مسار التفاوض، إضافة إلى رفض المبعوث الشخصي كريستوف روس وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان، ناهيك عن طرد المراقبين الدوليين من الإقليم والاستغلال غير الشرعي لثرواته" وفق قوله. وأكد ممثل الجبهة بفرنسا، أن "البوليساريو مستعدة للتفاوض مع المغرب تحت رعاية الأممالمتحدة لحل كل الإشكاليات في مجملها دون اللجوء إلى مقاربة انتقائية في الموضوع". المغرب يسحب قواته أقدم المغرب على سحب قواته من منطقة الكركرات بالصحراء في الحدود مع موريتانيا، بهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية أنه بتعليمات من الملك محمد السادس ستقوم المملكة المغربية، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة. وذكر البلاغ أن المغرب أخذ علما، باهتمام، بالتصريح الصادر، يوم أمس السبت 25 فبراير 2017، عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركرات بالصحراء المغربية. وأكدت الوزارة أن المغرب يسجل توصيات وتقييمات الأمين العام، المنسجمة مع الشرعية الدولية، مضيفا أن هذا التصريح يأتي على إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، أنطونيو غيتريس في 24 فبراير الجاري. وخلص البلاغ إلى أن المغرب يأمل أن يمكن تدخل الأمين العام من العودة إلى الوضعية السابقة للمنطقة المعنية، والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار الإقليمي.