أقدم المغرب اليوم الاحد على سحب قواته العسكرية من منطقة الكركرات الفاصلة بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وقال أنه يستجيب لنداء الامين العام لهيئة الاممالمتحدة أنطونيو غوتيريس الذي حذر من احتمال حدوث حرب بين المغرب والبوليزاريو. وكان المغرب قد دخل الى منطقة الكركرات خلال أغسطس/آب الماضي لتعبيد الطريق التي تؤدي الى نقطة الجمارك مع موريتانيا، وردت جبهة البوليزاريو بإرسال مئات الجنود الذين منعوا المغاربة من تعبيد الطريق، وانتقلوا هذه الأيام الى منع مرور الشاحنات المغربية التي بها علامات تشير الى خرائط المغرب التي تضم الصحراء الغربية. وقال بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن الرباط أخذت علما، باهتمام، ب”التصريح الصادر عن المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة بشأن الوضعية الخطيرة في منطقة الكركارات بالصحراء” الغربية. ويضيف “يأتي إثر الاتصال الهاتفي الذي أجراه الملك محمد السادس مع أنطونيو غيتريس، الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة، في 24 فبراير الجاري”. واسترسل البلاغ: “في هذا السياق، وبتعليمات من الملك، وبهدف احترام وتطبيق طلب الأمين العام بشكل فوري، ستقوم المملكة، ابتداء من اليوم، بانسحاب أحادي الجانب من المنطقة”. ويعني المغرب سحب قواته العسكرية وهي الدرك الملكي الحربي الذي كان وراء الجدار العازل. وفي المقابل، طالب المغرب من الامين العام تدخله حتى تعود الكركرات الى الوضعية السابقة “والحفاظ على وضعها، وضمان مرونة حركة النقل الطرقي الاعتيادية، وكذا الحفاظ على وقف إطلاق النار، وتعزيز الاستقرار الإقليمي”. وجاء انسحاب المغرب من الكركرات بينما كان الوضع ينذر بوقوع حرب بين قوات المغرب وقوات جبه البوليزاريو، حسبما ما نبه إليه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس. ولم تعلن حركة البوليزاريو اي موقف بعد الموقف المغربي للانسحاب بشكل أحادي. وقد لا تنسحب قوات البوليزاريو من الكركرات، وقد يؤدي هذا الى مزيد من الضغط عليها من طرف الاممالمتحدة.