في أول رد فعل رسمي لها في أعقاب الإنسحاب المغربي الأحادي الجانب من منطقة الكركرات استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيانه يوم أمس السبت، أطلت جبهة البوليساريو بيان رسمي قبل قليل نقلته وكالة أنبائها، تشير فيه لمشاطرتها انطونيو غوتيريس قلقه ودعوته الى احترام روح ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين طرفي النزاع جبهة البوليساريو والمملكة المغربية سنة 1991 تحت رعاية الأممالمتحدة. وأوضحت جبهة البوليساريو في بيانها " أنها تشاطر الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس حول الوضع الراهن في منطقة الكركرات وتدعم دعوته الى احترام روح ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991 كجزء من خطة التسوية الأممي الذي تشرف عليه الأممالمتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية" واستطردت أنها تود "التأكيد أن الوضع في منطقة الكركرات ليست حالة معزولة وبالتالي يجب الأخذ بعين الاعتبار "وضعية مسلسل تصفية الاستعمار بكامله بالطريقة التي تسمح بتجاوز الوضعية الحالية". وأضافت "أن الوضع بالكركرات يوم وقف إطلاق النار لم تكن هناك طرق ولا حركة تجارية بين جدار المغرب والحدود مع موريتانيا، ووجود هذا النوع من الاتجار اليوم هو انتهاك لوضع الإقليم ووقف إطلاق النار" . واعتبر البيان قرار المغرب اليوم إبعاد قواته مئات من الأمتار، قرب منطقة الكركرات، هو "ذر الرماد في الأعين وازدراء للقانون الدولي الذي ظل المغرب يرفضه لما يقارب من ثلاثة عقود، وعدم السماح بتطبيق قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن الصحراء". واسترسلت البوليساريو في ذات البيان "يبقى من مسؤولية المغرب وحده الوضعية وكل ما ينجر عنها ، بسبب منعه تنفيذ خطة التسوية، ورفضه التفاوض، مما يعيق جهود المبعوث الشخصي، والطرد على هواه للمكون الإداري والمدني للمينورسو و ينتهك دون عقاب حقوق الإنسان وينهب الموارد الطبيعية للإقليم." وأبرز البيان أن "جبهة البوليساريو تجدد مساندتها لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من اجل تطبيق قرارات الأممالمتحدة".