منذ وصول ابراهيم غالي إلى إسبانيا في أبريل 2021، والجزائر تحاول أن تخفي تورطها في هذه الفضيحة خاصة بعدما تسربت الهوية المزورة لزعيم البوليساريو ، الذي اتخذ من اسم بن بطوش هوية له عوضا عن اسمه الحقيقي. وتأتي زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لغالي في مستشفى عين النعجة التي وصل إليها قادما من إسبانيا، لتأكيد الخطة الجزائرية التي حبكتها بمعية مسؤولين إسبان في حكومة بيدرو سانشيز.
تبون زار غالي للإطمئنان على صحته بالمستشفى العسكري في عين النعجة بالجزائر العاصمة، وفقاً للتلفزيون الحكومي الجزائري.
وخاطب الرئيس الجزائري لغالي قائلاً "أعجبني امتثالكم لطلب العدالة الإسبانية، لقد أعطيتم صورة عن الجمهورية الصحراوية بأنها جمهورية قانون ولا تخرج عن القانون، من شيم المناضلين والثوريين أن يحترموا العدالة عكس ما يقال"، حسب زعمه.
من جهته قال غالي "نحن مناضلون من أجل القضية وتحت أي ظروف وفي أي مكان وأنا في تطور صحي خلال الأيام المقبلة سأعود للميدان".
وعرت هذه الزيارة وترتيب الدخول والخروج من إسبانيا عن تواطؤ الإسبان مع الجزائريين، في تهريب شخص مطلوب للعدالة.
وكانت وزارة الخارجية الإسبانية قالت مساء الثلاثاء إن غالي "خطط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة من مطار بامبلونا" في شمال البلاد، من دون أن تحد د وجهة الطائرة.
وجاءت مغادرة ابراهيم غالي بعد امتناع قاض اسباني استمع اليه الثلاثاء في إطار شكويين قدمتا ضده في ملفي "تعذيب" وارتكاب "إبادة"، عن اتخاذ أي إجراء بحقه فيما كان مقدمو الدعوى يطالبون بمصادرة جواز سفره وتوقيفه احتياطيا.
وبرر القاضي قراره بأن "تقرير الادعاء لم يقدم أدلة" تثبت أن زعيم بوليساريو "مسؤول عن جنحة".
وكان المغرب اعتبر الاثنين أن الأزمة "غير مرتبطة باعتقال شخص أو عدم اعتقاله، لم تبدأ الأزمة مع تهريب المتهم الى الأراضي الاسبانية ولن تنتهي برحيله عنها، الأمر يتعلق بثقة واحترام متبادل جرى العبث بهما وتحطيمهما".
وكانت الخارجية المغربية قد هددت بقطيعة سياسية ودبلوماسية بين الرباط ومدريد في حالة غادر غالي الأراضي الإسباني كما دخلها دون محاسبة.
وستدفع قضية غالي أو بن بطوش ، بمزيد من التباعد في وجهات النظر بين الرباط ومدريد، كما ستؤكد بما لايدع مجالا للشك للأمم المتحدة أن الجزائر طرف أساس في القضية التي طالما ادعت أنها نزاع بين المغرب والبوليساريو فقط.