بعد أن دخلها بجواز سفر مزور، أقدم بن بطوش على مغادرة التراب الإسباني في عز الأزمة بين المغرب وإسبانيا، وفي هذا الوقت يتساءل الكل مامصير العلاقات الثنائية بعد هذا الفرار السافر أمام أنظار العالم والعدالة؟ وكانت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، قد ذكرت أنّ إبراهيم غالي غادر البلاد بالفعل، على متن رحلة من مطار بامبالونا. فيما أشارت وزارة الخارجيّة الإسبانيّة إلى أنّ غالي "خطّط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنيّة من مطار بامبلونا" في شمال البلاد، من دون أن تحدّد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنّها أخطرت السلطات المغربيّة بهذا الأمر، وأضافت أنّ زعيم البوليساريو "كانت بحوزته الوثائق التي دخل بها إلى إسبانيا والتي تحمل اسمه". ووفقاً لصحيفة "إل باييس" فإنّ غالي سيغادر إلى الجزائر العاصمة، على متن طائرة ستقلع في الساعة 01:40 من فجر الأربعاء. أكّدت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانيّة ماريا خيسوس مونتيرو، أنّ غالي يستطيع "العودة إلى البلد الذي جاء منه ما أن يتعافى". وقبل خروجه من إسبانيا أصدر وزارة الشؤون الخارجية بيانا مطولا من أربع صفحات تسائل فيه مدريد وتؤكد أن محاكمة غالي أو مغادرته لا تعني نهاية الأزمة من البلدين، بل إن المغرب أصبح ملحّا على استصدار موقف واضح من المملكة الإسبانية بشأن ملف الصحراء.