ساعات بعد رفض "مراقبيين جويين عسكريين"، دخولها المجال الجوي الإسباني، سمحت حكومة مدريد، مساء اليوم الثلاثاء، للطائرة الجزائرية، بالهبوط في مطار بامبلونا شمال البلاد، من أجل مغادرة زعيم البوليساريو، لإسبانيا. وكتبت وسائل إعلام إسبانية، أن حلقة زعيم جبهة البوليساريو، تنتهي كما بدأت مليئة بالغموض والصعود والهبوط والتحديات للمغرب، بعد مغادرة إبراهيم غالي، مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، نحو الجزائر العاصمة.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الحكومة الإسبانية، تمكنت من التخلص من الضيف الذي تسبب في الكثير من المشاكل للمدريد، وأطلق العنان لأزمة دبلوماسية غير مسبوقة وكشفت عيوب وزيرة الخارجية ، أرانتشا غونزاليس لايا، حسب قولها.
وأوضحت المصادر ذاتها، أنه بعد أن اتخذ منعطفاً جديداً بمنع هبوط الطائرة الجزائرية التي كانت ستقل إبراهيم غالي من إسبانيا في منتصف النهار – بسبب عدم وجود تصاريح – غادر الأمين العام لجبهة البوليساريو إسبانيا الليلة عبر طائرة من مطار بامبلونا.
ونقلت المصادر ذاتها، عن وزير النقل والتنقل والأجندة الحضرية الإسباني، خوسيه لويس أوبالوس ، أن "الاهتمام الإنساني" بالأمين العام للبوليساريو إبراهيم غالي "قد انتهى".
وأوضح المسؤول الإسباني، أنه سيتم إطلاق سراحه في "الساعات واللحظات القادمة". وأكد في مقابلة على قناة TVE: "ليس من المنطقي بالنسبة له البقاء في إسبانيا. لقد انتهت المساعدة الإنسانية".
وفي ذات السياق، أبلغت حكومة مدريد، نظيرتها المغربية، أن زعيم جبهة البوليساريو سيغادر إسبانيا بعد أن تلقى تسريحًا طبيًا وبعد أن قرر القاضي سانتياغو بيدراز عدم اتخاذ إجراءات احترازية بحقه، بحسب مصادر دبلوماسية.
وذكرت صحيفة "إل باييس" الإسبانية، أن زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بدأ رحلة العودة إلى الجزائر العاصمة، حيث غادر مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو الليلة ، وتوجه إلى مطار بامبلونا (نافارا) للعودة إلى الجزائر العاصمة.
ونقلت الصحيفة الإسبانية، عن مصادرها، أن زعيم البوليساريو، سيكمل تعافيه من كوفيد -19 في الجزائر ، بمجرد تجاوزه المرحلة الأكثر خطورة من المرض ، بعد أن أمضى 54 يومًا في إسبانيا. وكان إبراهيم غالي، قد غادر إسبانيا بعد أن أطلق قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز سراحه صباح اليوم دون اتخاذ إجراءات احترازية بعد استجوابه.