تعتبر الحكومة أن احتضان المغرب لمناورات "الأسد الافريقي 2021 " الذي سيشمل لأول مرة الأقاليم الجنوبية، ترسيخا للاعتراف الأمريكي على الصحراء المغربية. وقال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إن هذه المناورات التي سيجري جزء منها لأول مرة في الصحراء المغربية بمنطقة المحبس وقرب الداخلة "يعتبر تتويجا للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء".
وقررت القيادة المشتركة للأسد الإفريقي عدم إشراك القوات الاسبانية في هذا التمرين الضخم بسبب الأزمة السياسية، حيث نفى منتدى "فار-ماروك" المتخصص في شؤون القوات الملكية المسلحة أن يكون القرار صادرا من حكومة بيدرو سانشيز أو لأسباب مالية وأكد أن مشاركة القوات الاسبانية كانت ستكون متواضعة و منحصرة في ساحتي المناورات بتفنيت و طانطان.
وبررت إسبانيا عدم المشاركة في هذه المناورات العسكرية ب"أسباب مالية"، لكن مصادر حكومية إسبانية أكدت لصحيفة "إلباييس" أن "مدريد لا تريد أن تفسر مشاركتها بأنها اعتراف بمغربية الصحراء"، وأضافت أن المقاطعة جاءت لأن جزءا من المناورة سيقام لأول مرة في الأقاليم الجنوبية.
ويمثل التمرين العسكري "الأسد الأفريقي 21" فرصة كبرى لتعزيز واحدة من أعرق العلاقات الاستراتيجية والتي تجمع الولاياتالمتحدة و المغرب، حيث سبق للجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا أن أكد أن "هذا التمرين يعزز العلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، الشريك الأكبر للولايات المتحدة".
ويشارك في هذه التمرينات آلاف الجنود من الولاياتالمتحدة والمغرب وعدة دول من إفريقيا وأوروبا.