ناقش الاجتماع التنسيقي الذي انعقد في مقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، الجمعة الماضي في أكادير، تفاصيل التمارين التي سيعرفها برنامج مناورة "الأسد الإفرقي" شهر يونيو المقبل. وعلم "الأيام24" أن الاجتماع ناقش التحضيرات الأخيرة لتنظيم نسخة "الأسد الإفريقي 2021" لتكون غير مشابهة لسابقاتها حيث تم رفع عدد الجنود المشاركين من خمسة آلاف إلى ثمانية آلاف وسينظم جزء منها في منطقة المحبس التي توجد على خط التماس عند الحدود مع الجزائر وهي أقرب منطقة عسكرية إلى تندوف الحاضنة لجبهة البوليساريو.
هذا الجزء من المناورة جرى تصميمه لمحاكاة سيناريو التصدي لقوة شبه عسكرية تدعمها دولة أخرى، وتقول عنه قيادة "أفريكوم" التي تشرف على المناورة إنه تمرين "للتصدي للأنشطة الخبيثة" وأكدت أنه مرتبط أيضا بمناورة "الدفاع الأوروبي" التي تشارك فيها قوات من الاتحاد الأوروبي وقوات من الولاياتالمتحدةالأمريكية.
وكان الجنرال أندرو روهلينغ، نائب قائد الجيش الأمريكي بأوروبا وإفريقيا، قد أكد أن "الأسد الأفريقي 2021" فرصة كبرى لتعزيز واحدة من أعرق العلاقات الاستراتيجية والتي تجمع الولاياتالمتحدة و المغرب.
وقال الجنرال روهلينغ خلال مؤتمر صحفي "بينما نستعد للاحتفال بالذكرى المئوية الثانية لافتتاح المفوضية الأمريكية في طنجة، فإن هذا التمرين يعزز العلاقات الوطيدة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، الشريك الأكبر للولايات المتحدة".