Reuters يزور وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكينازي، القاهرة لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي توسط فيه المسؤولون المصريون، مع حركة حماس الفلسطينية. وهذه أول زيارة لوزير خارجية إسرائيلي إلى مصر منذ 13 عاما. ولدى وصوله القاهرة، كتب أشكينازي بحسابه بموقع تويتر أن المحادثات ستتناول سبل إرساء "وقف دائم" لإطلاق النار، بعد أعمال العنف المتبادلة التي استمرت 11 يوما في وقت سابق من مايو/ أيار. كما أشار إلى أن المحادثات ستتناول آليات توصيل المساعدات الإنسانية وإعادة بناء قطاع غزة الذي تعرض لدمار واسع النطاق جراء الغارات الإسرائيلية. وبالتزامن مع هذه الزيارة، وصل عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية إلى تل أبيب، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات. والتقى كامل، الذي يرأس وفدا أمنيا رفيع المستوى، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية إن اللقاء تناول سبل تعزيز التعاون بين البلدين، وآخر مستجدات القضايا إقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما طرح نتنياهو المطالبات الإسرائيلية باستعادة جنود ومدنيين محتجزين في قطاع غزة، وبحث آليات إعادة إعمار القطاع، بحسب البيان. ومن المقرر أن يزور كامل الأراضي الفلسطينية في وقت لاحق. وفي وقت سابق، قالت الرئاسة المصرية في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية، إن الوفد سيعمل على إنهاء الانقسام الفلسطيني، مؤكدا على أهمية اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل والفلسطينيين. كما يتطرق الوفد، وفقا للبيان، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الأعمار ومناقشة سبل التوصل لتهدئة شاملة بالضفة الغربية وقطاع غزة. وكان وفد أمني مصري رفيع المستوى قد وصل إلى قطاع غزة يوم الجمعة، لتصبح تلك الزيارة الثالثة التي يجريها وفد مصري إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في القطاع. وقتل خلال النزاع الأخير 243 فلسطينيا على الأقل، بينهم أكثر من 100 امرأة وطفل في غزة، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس التي تدير شؤون القطاع. وتقول الخدمة الطبية الإسرائيلية إن 13 شخصا، بينهم طفلان، قتلوا في إسرائيل. ودمر القصف الإسرائيلي عشرات المباني السكنية والتجارية ومثلها من المراكز الطبية، ما دفع منظمة الصحة العالمية للتحذير من تزايد الضغوط على المرافق الصحية في القطاع. وأحدثت الصواريخ الفلسطينية أضرارا في مدن إسرائيلية.