قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لن يقبل أي اتفاق مع الفلسطينيين الا في حال ضمان المتطلبات الامنية لاسرائيل. وقال نتنياهو أمام مجلس الوزراء إن الوفد الاسرائيلي المشارك في محادثات وقف اطلاق النار لديه تفويض قوي للاصرار على مطالب اسرائيل الامنية عند استئناف المحادثات غير المباشرة في القاهرة. وقال نتنياهو "نحن في ذروة حملة عسكرية وسياسية. الوفد الإسرائيلي إلى القاهرة يعمل منذ اليوم الأول استنادا الى تعليمات واضحة جدا، هي الإصرار بحزم على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل. وإذا ما تمت تلبية احتياجاتنا الأمنية، حينها سنوافق على التوصل إلى تفاهمات". ووصل الوفد الاسرائيلي الى القاهرة، حسبما قالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية. وتنتهي هدنة مدتها خمسة أيام ليل الاثنين. وكانت هناك قبل ذلك هدنة لمدة ثلاثة أيام، وتمت بوساطة مصرية من خلال مفاوضات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل والفلسطينيين في القاهرة. وتطالب حماس بانهاء القيود المصرية والاسرائيلية المشددة على حدود غزة، و تريد اسرائيل نزع سلاح حماس. وقتل نحو ألفي فلسطيني منذ اندلاع العنف في غزة في أوائل يوليو/تموز، وقتل 67 اسرائيليا، بينهم ثلاثة مدنيين. ومن الجدير بالذكر أن الحكومة المصرية تتهم حركة حماس التي تدير قطاع غزة بالارتباط بجماعة الإخوان المسلمين في مصر التي ينتمي إليها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وبدعم المتشددين المشتبه في أنهم يشنون هجمات في شبه جزيرة سيناء، وهو ما ترفضه حماس. ومع ارتفاع حدة التوترات، حدّت السلطات المصرية من أعداد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالعبور من خلال معبر رفح، وتقطعت السبل بآلاف الأشخاص الذين يريدون مغادرة القطاع. ومعبر رفح هو المنفذ البري الوحيد على العالم الخارجي لسكان قطاع غزة البالغ عددهم نحو مليون وثمانمائة ألف نسمة، وذلك في ظل إغلاق إسرائيل باقي المعابر باستثناء معبر كرم أبو سالم التجاري الذي تفتحه السلطات الإسرائيلية أياما محددة أسبوعيا.