قتل 30 شخصا على الأقل الأحد في قصف إسرائيلي جديد لقطاع غزة بعدما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الضغط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى بعد أن يحقق الجيش مهمته الرئيسية وهي تدمير شبكة أنفاق تمتد إلى داخل إسرائيل. وأعلنت إسرائيل الأحد مقتل جندي كانت تعتقد أن حماس أسرته في غزة وأعادت نشر قواتها في القطاع وأبلغت العديد من السكان بأن بإمكانهم العودة إلى منازلهم بعد أن دمرت أحياء بكاملها في القصف المستمر منذ قرابة شهر. وفي القاهرة قالت مصادر مصرية إن وفدا يضم أفرادا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ومن حركة الجهاد وصل إلى القاهرة اليوم الأحد لإجراء محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر مسؤولين مصريين وأمريكيين بهدف وقف إطلاق النار في غزة. وكثفت إسرائيل من هجماتها في منطقة رفح على الحدود مع مصر حيث كان يخشى من تعرض الضابط الإسرائيلي هدار جولدين (23 عاما) للخطف يوم الجمعة بعد بدء سريان وقف لاطلاق النار. وقال الجيش الإسرائيلي فيما بعد إن جولدين الذي استدرجه مقاتلون لدخول نفق بعد مقتل اثنين من زملائه قتل أيضا في الاشتباك. وقال اللفتاننت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "النتائج على الأرض والأشياء التي عثرنا عليها جعلتنا نخلص إلى أنه قتل في الهجوم الأول." وأضاف أنه تمت اعادة نشر القوات البرية في قطاع غزة لكنه لم يقدم تفاصيل عن مواقعهم الجديدة وقال إن سكان عدد من الأحياء التي تم اخلاؤها يمكنهم العودة. وقال الجيش إنه عثر على أكثر من 30 نفقا وعشرات الفتحات وفجرها. وتابع ليرنر "نحن مستمرون في المهمة للقضاء على هذه (الأنفاق) التي عثرنا عليها ونتوقع الانتهاء من هذا خلال فترة قصيرة من الوقت ربما خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة." وبدأت إسرائيل هجومها الجوي والبحري على غزة في الثامن من يوليو تموز لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي تشنها حماس ونشطاء آخرون ثم شنت هجوما بريا. وتبادل الجانبان القصف أمس السبت ليرتفع عدد القتلى في غزة حسبما ذكر مسؤولون فلسطينيون إلى 1708 فلسطينيا معظمهم من المدنيين. وأكدت إسرائيل مقتل 64 جنديا كما قتل القصف الفلسطيني ثلاثة مدنيين. وقال مسؤولو مستشفى إن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لرفح اليوم الأحد بينهم تسعة من عائلة واحدة. جهود التهدئة ومن غير المنتظر أن تؤدي محادثات في القاهرة لن تشارك فيها إسرائيل إلى انفراجة نظرا للتباعد الكبير بين موقفي حماس وإسرائيل. وتقول إسرائيل إنه يجب السماح لها بمواجهة ترسانة الصواريخ لدى حماس وشبكة الأنفاق في إطار أي هدنة طويلة الأجل. وفي المقابل تطالب حماس إسرائيل بسحب قواتها ورفع الحصار عن قطاع غزة. وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي من أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة إن أي اتفاق ما زال بعيدا. وأضافت لموقع يديعون أحرونوت الاخباري "تريدون الحديث عن رفع الحصار¿ ليس معنا وليس الآن." وشهدت بلدات فلسطينية في غزة تقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل اشتباكات عنيفة وهرب منها عشرات الآلاف من الفلسطينيين مع توغل الدبابات والقوات لمواجهة النشطاء. وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 520 ألف شخص تشردوا بسبب الهجوم الإسرائيلي أي أكثر من ربع عدد سكان غزة.