قال الجيش الإسرائيلي يوم الإثنين إن قواته قتلت عشرة فلسطينيين على الأقل تسللوا عبر نفقين من قطاع غزة ليتجاوز عدد القتلى في المواجهات المستمرة منذ أسبوعين 500. وفي حين دعا مجلس الأمن لوقف فوري لاطلاق النار واصلت الطائرات والدبابات الإسرائيلية قصف قطاع غزة طوال الليل. وقال مسعفون إن القصف الإسرائيلي قتل 25 شخصا من أسرة واحدة قرب حدود غزةالجنوبية مع مصر وقتل عشرة من أسرة أخرى في خان يونس القريبة بعد أن أصابت القذائف منزلا وأصابته مرة أخرى أثناء محاولة قاطنيه الفرار. وبعد غارات مساء الاحد ارتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى 484 قتيلا معظمهم من المدنيين وذلك منذ الثامن من يوليو تموز. وتقول إسرائيل إن 18 من جنودها لقوا حتفهم كما قتل مدنيان. وفي نيويورك دعا مجلس الامن لهدنة عقب اجتماع طاريء امس الأحد وقال أوجين جاسانا سفير رواندا بالأممالمتحدة للصحفيين إن اعضاء مجلس الأمن أبدوا "قلقهم البالغ إزاء تزايد عدد الضحايا... ودعوا لوقف فوري للعمليات القتالية." وتسللت مجموعتان من المقاتلين الفلسطينيين إلى جنوب اسرائيل في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين وامر الجيش الإسرائيلي السكان بالبقاء في منازلهم أثناء تعقب المتسللين. وأشارت المتحدثة باسم الجيش إلى أن الطائرات الحربية الاسرائيلية أغارت على واحدة من المجموعتين في حين فتح الجنود الإسرائيليون النار على الأخرى ما أسفر عن مقتل عشرة مقاتلين على الأٌقل. وأحجم الجيش عن التعقيب على تقارير إعلامية عن حدوث إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية. ودفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقوات البرية إلى غزة يوم الخميس متعهدا بتدمير الانفاق ووضع حد لعمليات اطلاق الصواريخ المستمرة من غزة. وأعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) يوم الاحد أنها أسرت جنديا اسرائيليا خلال القتال ما أدى إلى احتفالات في غزة. وقالت حماس إن الجندي يدعى شاؤول ارون وعرضت بطاقة هويته ولكنها لم تعرض صورته في الأسر. ونفى سفير إسرائيل في الأممالمتحدة خطف جندي إسرائيلي في غزة ولكن الجيش قال انه لا يزال يتحرى الأمر. وقال المتحدث الليفتاننت كولونيل بيتر ليرنر يوم الاثنين "لا نستطيع استبعاد ذلك بعد." وإذا تأكد أسر الجندي الإسرائيلي فانها ستكون الحالة الأولى منذ عام 2011 حين أفرجت إسرائيل عن أكثر من ألف سجين فلسطيني مقابل اطلاق سراح جلعاد شاليط بعد أن أمضى في الأسر أكثر من خمس سنوات. وصرح ليرنر للصحفيين أن حي الشجاعية بشرق غزة لا يزال الهدف الرئيسي للقصف الإسرائيلي حيث قتل نحو 72 فلسطينيا معظمهم من المدنيين جراء القصف العنيف للحي أمس الأحد. ومنيت إسرائيل باكبر خسائر بشرية في القتال في الشجاعية اذ لقي 13 جنديا حتفهم وهي أكبر خسارة في يوم واحد في معركة منذ 2006.وقال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف نشطاء حماس في غزة الذين يطلقون الصواريخ من حي الشجاعية ويحفرون الانفاق ويقيمون مراكز قيادة هناك. وأضاف الجيش انه حذر المدنيين وطالبهم بمغادرة الحي قبل يومين. ويجري تكثيف الجهود الدولية من أجل إعلان هدنة وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي إن وزير الخارجية جون كيري سيتوجه إلى القاهرة يوم الإثنين للاجتماع مع مسؤولين مصريين لبحث الأزمة. وأضافت أن الولاياتالمتحدة قلقة للغاية من خطر حدوث مزيد من التصعيد. وفي وقت سابق يوم الاحد أبدى كيري تأييده لجهود إسرائيل لتدمير الانفاق التي تقول إن النشطاء يستغلونها في محاولات التسلل ولإخفاء الاسلحة. وقال ليرنر إن اسرائيل اكتشفت منذ بدء العمليات البرية 43 نقطة دخول 16 نفقا. وتضغط مصر وقطر وفرنسا دون احراز اي تقدم يذكر من أجل وقف اطلاق نار دائم في أسوأ تفجر للعنف بين اسرائيل والفلسطينيين فيما يزيد عن خمسة أعوام.