بعد أن أفرجت الحكومة عن قرارها القاضي بحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشر ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا، ابتداء من اليوم الجمعة وكذا إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشر ليلا، خرج مهنيي الأعراس والحفلات عن صمتهم بعد إبقاء حكومة العثماني على جميع القيود الإحترازية الأخرى التي جرى إقرارها سابقا في حالة الطوارئ الصحية والخاصة بالحفلات والأعراس. الإتحاد الوطني لمموني الحفلات، تقاسم استنكاره للتدابير الحكومية بعد أن أعطت الضوء الأخضر لأرباب المقاهي والمطاعم باستئناف العمل، وهو يطرح سؤالا بعينه وهو لماذا لم يشمل هذا الإجراء قاعات الأفراح والمناسبات؟، معتبرا أنّ الحكومة بهذا القرار تطلق رصاصة الرحمة على القطاع وتعلن إعدامه.
وبهذا الجانب، كشف عدنان ملوك، عضو بفيدرالية الممونين المهنيين بالمغرب في تصريحه ل "الأيام 24" إن رئيس الحكومة أعطى لمهنيي قطاع الحفلات والأعراس وعودا كاذبة ولم يكن على وعده قبل أن يحمّله المسؤولية في هذا الإطار.
وأوضح ملوك بالقول إنّ المهنيين تفاجأوا من القرار الحكومي بعد أقل من أسبوع على اللقاء الأخير الذي جمع رئيس الحكومة باتحاد أرباب القاعات والأعراس، أثمر عن منح وعود تسير في اتجاه التخفيف، الأمر الذي جعل الفرحة تدبّ في القطاع، يشير موضحا قبل أن يتلقوا "القرار الصدمة".
وأفصح في المقابل أنّ قطاع الحفلات والأعراس أضحى في كفّ عفريت ولم تعد لغة الحوار مجدية بعد أن أصيب المهنيين بخيبة أمل أمام غياب رؤية حقيقية واضحة.
وعاد بذاكرته إلى الوراء، وهو يستعرض التشاور مع الجهات المعنية من أجل فك الحصار على قطاع الحفلات والأعراس الذي يجمع مهن مختلفة في سلّة واحدة، مبرزا أنّ أملهم كان كبيرا في ظهور بوادر الإنفراج، ما دفعهم إلى وضع برتوكول صحي على أساس المصادقة عليه إلى أن انعقد المجلس الحكومي، أمس الخميس وصفعهم العثماني بقرار غير متوقع، يبوح شارحا.