بعد البلاغ الحكومي الصادر اليوم الأربعاء والقاضي بحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني وبشكل يومي ابتداء من فاتح شهر رمضان من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة السادسة صباحا باستثناء الحالات الخاصة، نقَل أرباب المقاهي والمطاعم توجسهم من مآل المهنيين في هذا القطاع، خاصة بعد أن أصبح العديد منهم يقفون على حافة الإفلاس. وبهذا الخصوص، كشف مصطفى نواس، رئيس جمعية فضاء أرباب المقاهي والمطاعم بجهة الدارالبيضاء سطات في تصريحه ل "الأيام 24" أنّ قرار الحكومة الصادر اليوم الأربعاء بحظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني على الساعة الثامنة ليلا وابتداء من رمضان المقبل، يعني بشكل غير مباشر إغلاق المقاهي وتجميد جميع القطاعات.
وأكد بالقول: "إغلاق المقاهي والمطاعم في شهر رمضان، يخيف المهنيين في هذا المجال بعد أن كانت الضبابية تسود حول الإغلاق أو الترخيص بالإشتغال إلى أن صدر البلاغ وقطع الشك باليقين".
وأضاف أنّ أرباب المقاهي ومنذ بدء الجائحة، تكبدوا خسائر جمة أمام تراكم الضرائب والديون، ما أدى بالبعض منهم إلى إغلاق محلاتهم ومصدر رزقهم بسبب تداعيات الجائحة التي دفعت بهم إلى الإفلاس، مشيرا إلى أنّ إغلاق المقاهي خلال شهر رمضان، يعد لا محالة كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
ولم ينفِ وعي المهنيين بالوضعية الراهنة التي تعيشها بلادنا، وهو يقف في صف التدابير الصادرة عن الحكومة بما فيها الإبقاء على مختلف التدابير الإحترازية المتخذة في هذا الإطار، داعيا إلى إلزامية الإلتفاتة إلى أرباب المقاهي والمطاعم بعد أن خلّف الوباء تداعيات سوسيو اقتصادية على العاملين في هذه القطاعات، يردف شارحا.
وأفصح في المقابل أنّ إغلاق المقاهي والمطاعم في الشهر الفضيل، يفرض التعامل مع القطاع بما يفرضه منطق الواقع وقيم المواطنة طيلة مدة الإغلاق.