تسود حالة من الضبابية عند أرباب المقاهي والمطاعم في ظل استمرار إجراء الإغلاق على الساعة الثامنة ليلا، حيث عبر مهنيون في تصريحات متفرقة لموقع القناة الثانية أنهم " يجهلون مصير تدبير القطاع خاصة أن شهر رمضان على الأبواب". "ليست لدينا رؤية واضحة حول الكيفية التي سنشغل بها خلال شهر رمضان في ظل استمرار الحظر التجول الليلي" يقول محمد عبد الفضل، منسق الكونفدرالية المغربية لمهن المطعمة في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية. وأضاف عبد الفضل، قائلا: "فترة اشتغالنا خلال شهر رمضان منحصرة على الفترة الليلية، لهذا ندعو الحكومة بأن تنتبه لهذه المسألة وتجد سيناريوهات وحلول من الآن من أجل التخفيف من آثار القيود المفروضة في الفترة المسائية قبل حلول شهر رمضان"، مشيرا إلى أن "المهنيين تكبدوا طيلة شهور تابعات الإغلاق وإجراء تقليص عدد الزبناء بالمطاعم إلى 50 بالمائة فضلا عن تقليص ساعات العمل". وأوضح المتحدث ذاته، بالقول: "في حال فرض الحكومة قرار الإغلاق الليلي طيلة شهر رمضان على المقاهي والمطاعم فإن هذا الإجراء سيستهدف القوت اليومي لعدد كبير من العاملين في القطاع الذين سيصبحون بدون عمل"، مضيفا في نفس السياق، أن "قرار الإغلاق والتوقف عن العمل لا يعفي أصحاب مشاريع المطاعم من أداء الضرائب القارة والأجور المتراكمة للعاملين وكذا المصاريف الثابتة سواء الكراء والماء والكهرباء وغيرها..". من جانبه قال أحمد بفركان، المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، إن " إكراه الإغلاق في شهر رمضان يؤرق بال المهنيين"، قائلا: "في حالة إقرار الإغلاق التام بذلك سيكون آخر مسمار سيتم دقه في نعش القطاع وبالتالي السكتة واقتراب المهنيين من الإفلاس". وأضاف بفركان، في تصريح هاتفي لموقع القناة الثانية، "وجهنا مراسلات وملتمسات إلى السلطات المختصة تذكيرية باقتراب شهر رمضان ضمنا فيها تساؤلاتنا حول صيغة العمل في هذا الشهر الفضيل". وأشار المتحدث ذاته، إلى أن "القطاع ظل يعاني طيلة سنة الجائحة من إكراه الإغلاق بين الفينة والأخرى سواء بالنسبة لأرباب المقاهي وكذا الشغيلة"، مشددا في الوقت نفسه، على أن "القطاع يشغل فئة كبيرة من اليد العاملة". وسجل المنسق الوطني للجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب في ختام تصريحه، أن "الحكومة جاءت بالعديد من القرارات المتعلقة بقطاع المقاهي والمطاعم، في ظل جائحة كورونا، غير أنها لم تأت بأي قرار يخفف من معاناة المهنين".