من المرتقب أن تعقد اللجنة العلمية المكلفة بتدبير جائحة كورونا، اجتماعا جديدا من أجل إضاءة الحالة الوبائية قبل رفع ما خلُصت إليه من توصيات إلى وزير الصحة الذي سيضعها بدوره بين يدي رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. الإتجاه في مسار تخفيف الإجراءات والتدابير الإحترازية بعد عيد الفطر بما فيها تخفيف إجراءات الطوارئ الصحية بشكل تدريجي عبر مجموعة من الخطوات، من قبيل التنقل داخل المدن وإضافة ساعة إلى موعد إغلاق المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، قابلته مجموعة من التساؤلات الحارقة في هذا الخصوص، وهو أمر كشفه نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب في تصريحه ل "الأيام 24" في تأكيد منه إنه ولحدود كتابة هذه الأسطر لا وجود لقرار يذكر في هذا الخصوص.
وعن تمديد العمل بالمقاهي والمطاعم إلى الحادية عشر ليلا، أكد بالقول إنّ الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم بالمغرب، وضعت هذا المقترح على طاولة الحكومة ووجّهت مراسلات متفرقة إلى كل من وزير الصناعة والتجارة ووزير الإقتصاد والمالية ووزير الشغل والإدماج الاجتماعي وإلى فرق برلمانية، وهي تضع نصب أعينها مقترحا معينا يتمثل في تمديد العمل بالمقاهي والمطاعم إلى الساعة الحادية عشر ليلا في ما يتعلق بالخدمة عن قرب وإلى الثانية عشر ليلا في ما يخص خدمة تقديم الطلبات المحمولة وذلك من أجل إيقاف نزيف الإفلاسات التي ضربت المقاهي والتخفيف من معاناة المهنيين في هذا القطاع.
وأشار إلى أنّ عقد اجتماع لتدارس تخفيف إجراءات الطوارئ بعدما طمأنتهم الجهات الوصية بأن تأخذ مقترحاتهم بعين الإعتبار، جاء خاصة بعد أن أضحت المؤشرات مطمئنة لتخفيف التدابير الإحترازية في إحالة منه على الوضعية الوبائية ببلادنا.
وأفصح بالقول إنّ تخفيف إجراءات الطوارئ بعد عيد الفطر، سيكون له لا محالة أثرا طيبا في نفوس العاملين بقطاع المقاهي والمطاعم في انتظار صدور قرار رسمي من طرف الحكومة في هذا الشأن بعد تعميمه على القنوات الرسمية ودون ذلك تبقى الكلمات المتناقلة مجرد فقاعات تتناثر في الهواء ما لم يتم ترجمتها على أرض الواقع.