في أول تصريح له، على خلفية التطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة،، الخميس، إن الرباط "لا تقبل ازدواجية الخطاب" التي تنتهجها مدريد، مضيفا أنه على بعض الأوساط في البلد الأوروبي أن تقوم ب"تحديث نظرتها بشأن المغرب"، كاشفا عن "سبب الأزمة" مع إسبانيا. وأضاف بوريطة، في تصريحات نقلتها وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه على مدريد أن تدرك أن "مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس".
وأوضح بوريطة، أن "عداء وسائل الإعلام الإسبانية تجاه المغرب المبني على الأخبار الزائفة، لا يمكن أن يخفي السبب الرئيس للأزمة، وهو استقبال مدريد لزعيم البوليساريو بهوية مزورة".
وفي وقت سابق، اتهمت الخارجية الإسبانية، المغرب بما وصفته ب"العداء والمساومة"، في إشارة إلى ما اعتبرته "غض الطرف" عن عبور المهاجرين.
وتجتاز العلاقات بين المغرب وإسبانيا، التي توصف منذ فترة طويلة بالممتازة والاستراتيجية من الجانبين، مرحلة من التوتر الشديد بسبب قرار مدريد، غير محسوب العواقب، باستقبال إبراهيم غالي بهوية جزائرية مزيفة، والمتابع من قبل العدالة الإسبانية بتهمة الإبادة الجماعية والإرهاب.
جدير بالذكر أن هذا النزوح الجماعي على سبتةالمحتلة، تزامن مع التوتر الذي تشهده العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بسبب استقبال إسبانيا ليزعم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي في أبريل المنصرم، علاوة على توقع مصادر إعلامية إسبانية، قبل يومين فقط، أن يكون رد المغرب على استقبال إسبانيا لإبراهيم غالي، باستخدام "جيش" قوارب المهاجرين.