اختبر العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، موقف حزب العدالة والتنمية، الذي طاله اتهامات بالتراجع عن تأييده ودعمه للقضية الفلسطينية، خاصة بعد توقيع سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة، على الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل بحضور الملك السادس، والذي يضم مجموعة من الاتفاقيات ضمنها فتح مكاتب للاتصال في الرباط وتل أبيب. في هذا الإطار، رفض القيادي في حزب العدالة والتنمية، ما وصفه ب"المزايدة" على حزب العدالة والتنمية، فيما يخص إيمانه ودعمه بالقضية الفلسطينية منذ نشأته.
وقال أفتاتي في تصريح خص به "الأيام24″، أن توقيع الإعلان الثلاثي المشترك بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل، يخص الدولة، وتم في إطار تسوية مع إدارة دونالد ترامب، ولا يخص حزب العدالة والتنمية.
وأوضح أفتاتي، أن القضية الفلسطينية جزء من كينونة الأمة الإسلامية، مما يقتضي مناهضة المشروع الصهيوني، مشيرا أن "تموقع الحزب واضح ومستمر إلى أن يزول هذا الكيان الصهيوني" على حد تعبيره.
وأكد أفتاتي في حديثه للموقع، أن مسارات التطبيع ستسقط بشكل حتمي مع استمرار المقاومة الفلسطينية التي تملك الوسائل لبعثرة معادلة التطبيع في أفق تفكيك وزوال الكيان الصهيوني.
في ذات السياق، أكد عضو الأمانة العامة للبيجيدي، أنه "يصعب على بعض الجهات البئيسة المزايدة على حزب العدالة والتنمية بخصوص قناعاته والتزاماته السياسية والمالية مع الفلسطينيين"، لافتا إلى أن الفرقاء الفلسطينيين يعلمون جيدا من يدعمهم في جميع الظروف والأوقات الصعبة وبين من يوزع الكلام فقط".
من جهته، أكد سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في مقابلة له، أن الرباط تنحاز اليوم للحق الفلسطيني، وتدعم الصمود الفلسطيني، معبرا عن إدانته القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، والانتهاكات التي وصفها بالفظيعة.
وأضاف أن القصف المستمر لمنازل المدنيين وقتلهم والاعتداء على الصحافة جرائم حرب هزت الضمير العالمي، داعيا المجتمع الدولي إلى إيقافها فورا.