أعاد خبر مرض زعيم جبهة البوليساريو ابراهي غالي، الذي يرقد في مشفىً إسباني إلى الواجهة أسماء زعماء سابقين للجبهة وحليفتها الجزائر كمحمد عبد العزيز وعبد العزيز بوتفليقة وخلفه عبد المجيد تبون. ابراهيم غالي موقع مجلة "جون أفريك" كشف أن ابراهيم غالي، زعيم البوليساريو، نٌقل أمس الأربعاء، إلى المستعجلات في أحد المستشفيات ب"لوغرونيو" بالقرب من مدينة سرقسطة في إسبانيا.
وكشف المصدرأن زعيم البوليساريو دخل إسبانيا بهوية مزورة تحت اسم "محمد بنبطوش" ذو الجنسية الجزائرية، تفاديا للمتابعة القضائية وتجنبا للمشاكل مع القضاء الإسباني الذي يتهمه بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
ويعاني زعيم البوليساريو من مشاكل في الجهاز التنفسي، دفعته للتوجه بسرعة إلى مستعجلات أحد المستشفيات في إسبانيا، بعدما رفضت ألمانيا استقباله. محمد عبد العزيز يكاد يكون سيناريو اختفاء ولد عبد العزيز قبل 6 سنوات، شبيها بما وقع لابراهيم غالي في الأشهر الماضية، فولد عبد العزيز الزعيم السابق لجبهة البوليساريو، سبق قبل وفاته أن اختفى عن المشهد قبل أن يتصح أنه يرقد في مستشفى فال دوغراس الفرنسي بسبب مشاكل في الرئة.
الوضع الصحي الحرج لزعيم الجبهة السابق اضطرَّه إلى العدُول عن المشاركة في عدة مناسبات، لعل ابرزها القمة الافريقية بأديس أبابا. كما لم يستطع لقاء ممثلة الأممالمتحدة على رأس بعثة المينورسو الكندية كيم بولدوك. كما أن مصادر من داخل المخيمات كانت قد كشفت يومها ان رفاقه خططوا للتخلي عنه، قبل أن توافيه المنية في 31 ماي 2016.
عبد العزيز بوتفليقة أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في يونيو 2016، اسبوعا من الحداد الوطني على وفاة محمد عبد العزيز، لكن بوتفليقة نفسه كان يعاني من مضاعفات بسبب المرض . وفي 20 فبراير2018 ذكرت مصالح الرئاسة الجزائرية أن بوتفليقة أصيب ب«التهاب حاد للشعب الهوائية» أدخله المستشفى، ولم يتمكن من استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأصيب بوتفليقة بداية بوعكة صحية غير خطيرة في 26 نوفمبر 2005 ونقل لمستشفى فرنسي، في ظل فوضى إعلامية كبيرة. خرج بعدها من المستشفى في 31 ديسمبر 2005.
ولم يحدث لأي رئيس أن اثير الجدل حول مرضه وخبر وفاته متلما وقع لبوتفليقة، الذي ظهر شائعات وفاته على اكثر من وسيلة إعلام.
صحة عبد العزيز بوتفليقة تدهورت بشكل كبير في أواخر العام 2018 وبداية العام 2019، إذ شهدت أوضاعه الصحية انتكاسات عديدة، منها فقدانه القدرة المطلقة على الكلام. كما ذكرت مصادر طبية في بداية العام الماضي أن الرئيس الجزائري البالغ من العمر 83 عامًا بات يتغذى ويتنفس اصطناعيًا، ولا يستطيع النطق إطلاقًا.
عبد المجيد تبون نقل الرئيس الجزائري عب لمجيد تبون في أكتوبر 2020، إلى ألمانيا بعد تدهور حالته الصحية، وفق ما أعلنته الرئاسة الجزائرية يومها، وذلك من أجل «إجراء فحوصات طبية معمقة بناء على توصية من الطاقم الطبي الذي يتابع حالته الصحية». عاد تبون إلى بلاده في ديسمبر 2020، ومكث أسابيع قليلة، قبل أن يعود مرة أخرة إلى ألمانيا في 10يناير 2021، لاستكمال العلاج، اثر مضاعفات في قدمه بسبب إصابته بفيروس كورونا.
ومكث تبون (75 عاما) في ألمانيا أزيد من شهرين في ألمانيا حيث تلقى العلاج في أحد مستشفيات برلين.