أعلنت ناصر الزفزافي المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا، على خلفية أحدات حراك الريف، عن تخليه عن صفة قائد الحراك. وجاء هذا في رسالة نشرها والده على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك جاء فيها :
لقد تحملت المسؤولية كناشط في حراك الريف لما يزيد عن اربع سنوات ونيف، وكنت دائما حريصا على ان ارى ابناء جلدتي كالبنيان المتراصة لا كما يريد لهم اعداء الريف، لكن تبخرت احلامي واصطدمت مع صراعات الجاهلية التي ما كانت لتكون لو لا ان نية المهوسين بالزعامة والشهرة وحب الذات، لقد ضاعت على الريف فرصة تاريخية افشلها البعض من ابناء الريف انفسهم،تاركين الفرصة للعدو كي يتربص بالريف، وامام هذه الحرب المفتعلة التي يخوضها الريفيون بالوكالة نيابةعن العدو وتحولوا الى معاول هدم بعضهم بعضا.
وبسبب ما ذكر، اعلن للرأي العام الوطني والدولي انني قد تنحيت عن المسؤولية الجسيمة التي فرضتها علي الظرفية حينها وباركتها الجماهير الحرة حتى اترك المجال لغيري علهم سينجحون فيما فشلت فيه انا.
وقبل ان استودعكم الله، اشكر كل من ساندني في ما تعرضت له من مصائب وويلات ، وذرف علي دموعه الغالية، ومن صلى لاجلي، ومن ناظل في سبيل حريتي ، ومن كان عونا لعائلتي في السراء والضراء.
وختاما، لوالداي الاعزاء انحني لكم اجلالا واكبارا واقبل التربة التي تمشيان فوقها.
وبالتوفيق للجميع
وكان ناصر الزفزافي يتزعم احتجاجات الحسيمة أو ما يعرف إعلاميا ب"حراك الريف" منذ انطلاقها سنة 2016، حيث أدين رفقة العشرات من رفاقه بأحكام تتراوح بين السجن لعام واحد و20 عاما. قبل أن يتم إطلاق سراح أغلبهم من خلال عفو ملكي، فيما يزال ستة منهم داخل السجن، ومن بينهم ناصر الزفزافي، محمد جلول، نبيل أحمجيق، محمد حاكي، سمير إغيذ وزكرياء أضهشو.