قال ولي عهد الأردن السابق إنه وُضع قيد الإقامة الجبرية وتم اعتقال حرسه الخاص. وفي مقطع فيديو نقله إلى بي بي سي محامي الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، اتهم الأمير قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة. ويأتي تصريح الأمير بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الأردنية الشريف حسن بن زيد ورئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله إضافة لآخرين. وأفادت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ، نقلًا عن مصدر أمني قوله، إن الاعتقالات جاءت لأسباب أمنية بعد متابعة حثيثة، مشيرا إلى أن "التحقيق في الموضوع لا يزال جاريا". Getty Images السلطات الأردنية تنفي فرض أي قيود على الأمير حمزة كما نقلت وكالة الأنباء الأردنية عن مصادر مطلعة نفيها لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن اعتقال الأمير حمزة أو وضعه قيد الإقامة الجبرية في المنزل. وأكد رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال الأمير حمزة، لكنه بيّن أنه طٌلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات توظف لاستهداف أمن الأردن واستقراره في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنية، واعتقل نتيجة لها الشريف حسن بن زيد وباسم إبراهيم عوض الله وآخرون. وقال اللواء الحنيطي إن التحقيقات مستمرة وسيتم الكشف عن نتائجها بكل شفافية ووضوح. وأكد أن كل الإجراءات التي اتخذت تمت في إطار القانون وبعد تحقيقات حثيثة استدعتها، مثلما أكد أن لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار. https://twitter.com/Petranews?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1378419174674944003%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.aljazeera.net%2Fnews%2Fpolitics%2F2021%2F4%2F3%2FD988D983D8A7D984D8A9-D8A7D984D8A3D986D8A8D8A7D8A1-D8A7D984D8A3D8B1D8AFD986D98AD8A9-D8A7D8B9D8AAD982D8A7D984-D8B4D8AED8B5D98AD8A7D8AA وكان ناشطون قد تداولوا على مواقع التواصل الاجتماعي أنباء تقول إن حملة الاعتقالات شملت مقربين من البلاط الملكي. وتعتبر الاعتقالات التي تطال شخصيات من العائلة المالكة أو مقربة منها أمراً نادر الحدوث في هذه الدولة التي تعتبر حليفاً أساسياً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي أول رد فعل عربي، أصدر البلاط الملكي السعودي بياناً تُلي على التلفزيون الر سمي جاء فيه: "إننا نقف مع الأردن وندعم قرارات الملك عبدالله الرامية إلى الحفاظ على أمن البلاد." Getty Images باسم عوض الله كان قوة مؤثرة في الشأن الاقتصادي في الأردن وكان عوض الله، الذي تلقى تعليمه في الولاياتالمتحدة، مستشاراً وشخصية مقربة من العاهل الأردني، عبدالله الثاني، قبل أن يتولى منصب وزير المالية لاحقاً. وكان ينظر إليه باعتباره القوة الدافعة للإصلاحات الاقتصادية قبل أن يستقيل من منصب رئيس الديوان الملكي في 2008. وقد واجه عوض الله مقاومة كبيرة من الحرس القديم ومن نظام البيروقراطية المتأصل في البلاد والذي ترعرع طوال سنوات على الامتيازات الحكومية. ولعب جهاز المخابرات العامة القوي في الأردن، والذي يملك تأثيراً واسعاً في الحياة العامة، دوراً عاماً أكبر منذ فرض قوانين الطوارئ في بداية انتشار وباء كورونا العام الماضي، التي تقول عنها منظمات المجتمع المدني بأنها تنتهك الحقوق المدنية والحقوق السياسية للمواطنين. يذكر أن الأردن يتمتع بمصادر طبيعية قليلة ولقد تأثر اقتصاده بشدة من جراء انتشار وباء كورونا. كما أن المملكة استوعبت موجات من اللاجئين الفارين من الحرب الأهلية في سوريا المجاورة. ويعتبر الأردن حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة في المنطقة حيث ساعد الولاياتالمتحدة في عمليات أمنية. وهو شريك أيضاً في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية.