شيّعت جماهير فلسطينية غفيرة جثماني صيادين سقطا بنيران البحرية المصرية، خلال عملهما قرب منطقة الحدود الفاصلة عن مصر جنوبي قطاع غزة، فيما عم الإضراب الشامل مرافق الصيد. وظهر الأحد، خرجت جنازة تشييع الصيادين الشقيقين محمود وحسن الزعزوع، بعد أن ألقيت عليهم نظرة الوداع من قبل الأهل والأصدقاء في منزل العائلة، وسط قطاع غزة.وانطلقت مسيرة التشييع باتجاه مقبرة في مدينة دير البلح، حيث ووري هناك جثاميا الشقيقين، بمشاركة أقراد العائلة وزملاء كثر لهم في المهنة، وسط حالة حزن وغضب شديدين، ورفض شعبي واسع لعملية قتلهما خلال بحثهما عن لقمة العيش، حيث كانا في رحلة صيد قبالة شواطئ مدينة رفح جنوب القطاع، في المنطقة القريبة جدا من الحدود مع مدينة رفح المصرية. https://twitter.com/TamerMisshal?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1310165594646499328%7Ctwgr%5Eshare_3&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alquds.co.uk%2FD8BAD8B2D8A9-D8AAD8B4D98AD991D8B9-D8ACD8ABD985D8A7D986D98AD992-D8B5D98AD8A7D8AFD98AD986-D982D8AAD984D8A7-D8A8D986D98AD8B1D8A7D986-D8A7%2F وكان الحادث الذي وقع فجر الجمعة، خلال عمل الشهيدين برفقة شقيقهم الثالث ياسر، الذي أصيب في الحادثة وجرى اعتقاله من قبل البحرية المصرية، أثار حالة من الحزن والاستهجان في صفوف الفلسطينيين، خاصة وأن الصيادين كانا يبحثان عن توفير قوت عوائلهم في تلك المنطقة، في ظل الحصار البحري المشدد الذي تفرضه البحرية الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يتضمنه من اعتداءات شبه بومية على الصيادين، تشمل ملاحقتهم وإطلاق النار صوبهم، وتخريب معدات الصيد، واعتقال صيادين ومصادرة مراكبهم. من جهته، نعى اتحاد عمال غزة "شهيدي لقمة العيش"، وقال "إن حدث بعض التجاوز للحدود البحرية فإنها كانت هربا من زوارق الاحتلال التي لا تترك فرصة إلا وتلاحق الصيادين، لكنهم هذه المرة هربوا من الموت على يد الاحتلال للموت على يد الأشقاء في جريمة شنيعة لا ترتقي إلى أخلاق الجوار، ولا تراعي أي مبادئ للإنسانية". وفي السياق، عم الإضراب الشامل مرافق الصيد في قطاع غزة، حزنا على استشهاد الصيادين الزعزوع، حيث امتنع الصيادون في كافة مناطق قطاع غزة عن النزول إل البحر والصيد، تضامنا مع عائلة الزعزوع، وذلك بناء على قرار اتخذته نقابة الصيادين في القطاع.